تقرير نحنا

الأغنية السورية نجحت مع الفنان السوري وسقطت مع الفنان اللبناني

موسى عبدالله – نحنا: منذ بداية الأزمة في سوريا، إجتاح الوطن العربي موجة فنية جديدة قد تكون غريبة أو جديدة في مضمونها على الجمهور العربي الذي تعوّد على سماع الأغنية اللبنانية والمصرية والخليجية، ولكن ليست بالجديدة على المواطن السوري الذي تأقلم في السنوات الماضية على سماع أغنيات علي الديك ووفيق حبيب وماهر العلي وسارية السواس وغيرهم.

ساعدت الأزمة السورية على ظهور موجة من الشعراء والملحنين والموزعين السوريين الذين قدموا خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة أعمال فنية نالت إعجاب الناس وحققت إنتشاراً واسع، وبدأ صُناع الأغنية في سورية بالظهور على الساحة الفنية العربية من خلال تلك الأعمال التي قدمها فنانين سوريين أمثال وفيق حبيب الذي إشتهر بأغنيتي “طلبني عالموت، حبات التوت”، وأنس كريم الذي إشتهر بأغنيتي “الطلقة الروسية، الطاقة الإيجابية”، وناصيف زيتون الذي قدم ألبومه الأول والثاني عدة أغنيات من كتابة وتلحين وجوه فنية سورية، ورويدا عطية التي قدمت قبل أكثر من عام عدة أغنيات من صناعة سورية أيضاً، وحسام جنيد الذي قدم عديد الأغنيات.

حققت تلك الأعمال الفنية نجاحاً كبيراً وواسعاً في سوريا ولبنان والمنطقة العربية، ونجح الفنان السوري ومن خلفه مجموعة جديدة من المؤلفين والشعراء والموزعين في صناعة نمط فني سوري لا يشبه أبداً الأغنية الشعبية اللبنانية، وبعد نجاح هذه الموجة الجديدة، حاول بعض النجوم اللبنانيين الإصطياد في الأغنية السورية ظناً منهم أن النجاح سيكون حليفهم، وللأسف سقط الفنان اللبناني في مستنقع الأغنية السورية نتيجة عدة أسباب:

أولاً إن الشاعر والملحن السوري لم يقدم للفنان اللبناني أغنية ذات جودة ونوعية بل إنه يفضل أن يقدم لإبن بلده السوري الأغنية الضاربة، ثانياً إختلاف اللهجة والصوت والمياه التي تلعب دور كبير في نجاح الأغنية وتعتبر عوامل طبيعية وجغرافية، ثالثاً إن الأغنية السورية مختلفة عن البيئة اللبنانية والتراث اللبناني من ناحية المصطلحات، رابعاً ما قدمه بعض الفنانين اللبنانيين من أغنيات سورية لم يتقبله الجمهور اللبناني.

لا يختلف إثنان على نجاح الأغنية السورية مع أبناء سورية فقط، وكل محاولات الفنانين اللبنانيين في التعاون مع شعراء وملحنين سوريين بائت بالفشل وسقط الفنان اللبناني في فخ الأغنية السورية التي لم تشكل أي إضافة له على غرار الأغنية المصرية والخليجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى