اخبار

كاترين معوض ترفع الصوت وهل من مستجيب؟

موسى عبدالله – نحنا: وصل الفن في لبنان والعالم العربي الى حالة لا يرثى لها، وضع فني مذري لا حول له ولا قوة، إنحطاط على صعيد الكلمة وتخبط على صعيد الألحان وتفكك على صعيد التوزيع الموسيقي، وكما يقال “شحار” على أصوات الأغلبية، وفلتان أخلاقي على صعيد الكليبات التي يجب إرفاقها ب مصطلح “للبالغين فقط”، حيث الإبتزال وإنعدام الأخلاق والأداب.

صورة سوداء تُبشر بأن القادم أعظم على صعيد الإنحطاط الفني، ونرجو أن نكون مخطئين ولكن الصورة تنذر بالشؤوم ولا تشجع أبداً على التفاؤل بمستقبل فني أفضل في ظل الضياع والتفكك وغياب السلطات الفنية التي مهمتها الرقابة ومنع الإبتزال الواقع منذ سنوات والأخذ في التطور والإتساع حيث باتت الساحة الفنية مفتوحة على مصراعيها أمام كل من يملك حفنة من الدولارات.

في ظل التحولات الفنية الهدامة التي يشهدها الفن اللبناني والعربي من المحيط الى الخليج، وغياب الوعي وحس المسؤولية وتشتيت أنظار الشعوب العربية عن الفن الحقيقي، رفعت الشاعرة والكاتبة اللبنانية كاترين معوض الصوت عالياً، وقالت في سلسلة تغريدات لها عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر “مؤلم ومحرج أن يكون الشعر لا يشبه الشاعر، ومن المخزي أن يكون الناقد مرمى سهلاً ليحرَز فيه الانتقاد في المقابل، تزداد بؤر التفاهة الفنية في حاضرنا، ويحاول البعض اختيار أغنية من ألف لانتقادها في الماضي، نحن في حضيض الفن للأسف، وفي زمن الأغنية من أصل ١٠٠ يرفع بها الرأس، تجد من لا يرى من قرف حاضرنا ما ينتقده فيذهب الى العصر الذهبي لاصطياد علّة”.

نضم صوتنا الى صوت كاترين معوض في صرختها الفنية والوطنية لعل وعسى أن يستجيب أصحاب الضمائر الغائبة، وكي لا نتحسر في يومٍ من الأيام على إرثنا الفني وحضارتنا الفنية التي أسسها عظماء لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى