موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على أن الممثلة السورية نسرين طافش من أفضل الممثلات العربيات حيث تمتلك قدرات تمثلية رهيبة وضعتها ضمن قائمة الأفضل في الوطن العربي، وأصبحت من الأسماء المطلوبة بقوة اذ تنهال عليها عروض التمثيل من كل حدب وصوب، وباتت تتحكم بكل العروض التي تصلها حيث تختار ما يناسبها وتضع الشروط التي تريدها نظراً للقيمة التمثيلية التي تتمتع بها.
ليس كل من يمتلك قدرات تمثلية قادراً على أن يكون مغنٍ ناجح إلا إذا إمتلك قدرات صوتية تخوله من النجاح، ويبدو وأن نسرين طافش قد ظنت نفسها بأنها مغنية من الطراز الرفيع، وبعض الظن إثم لأن نسرين ليست مطربة صاحبة قدرات صوتية تجعل منها منافسة على المراكز الأولى، وأن أغنياتها تحقق ملايين المشاهدات على اليوتيوب كما يحصل في كليب أغنيتها الجديد “123 حبيبي” الذي حقق أكثر من 5 مليون مشاهدة في أقل من أسبوع، والكل يُدرك بأن المشاهدات على اليوتيوب يتم شراءها ببعض مئات الدولارات.
على نسرين طافش أن تتواضع وتترك مهنة الغناء لأصحاب المهنة الأصليين الذين لا تحققه أعمالهم من مشاهدات على اليوتيوب ما حققه فيديو كليب أغنيتها الجديدة، وفي حال مواصلتها الغناء فإن النجاح الحقيقي لا يُقاس على مواقع التواصل الإجتماعي بل يُقاس في الشارع وأرض الواقع بعيداً عن الميادين الوهمية والإفتراضية، وهل تخبرنا نسرين طافش كم من شخص من عامة الناس لا يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي يعلمون بأنها مغنية؟.
لا شك في أن نسرين طافش صاحبة وجه جميل وتمتلك قاعدة شعبية نتيجة عملها في مجال التمثيل، ولا بد وأن تُركز على التمثيل وتترك الغناء لأصحابه، وتعتبر أغنياتها التي قدمتها مؤخراً بمثابة “فشة خلق” وتعود الى مكانها الأصلي الذي تجد نفسها به وتنافس على المراكز الأولى.