NE7NA BN7KI

رأي خاص – ياسمين علي في أغنية “حب زمان” مطربة الجيل الجديد و”لايف ستايلز ستديوز” رفعت المنافسة

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن الساحة الفنية العربية لم تشهد في السنوات الأخيرة ولادة نجمة حقيقية، تمتلك خامة صوت فريدة من نوعها، وتتميز بالتواضع والقُرب من الناس، إلا أن زمن أول قد تحول وشهدت الساحة الفنية المصرية والعربية ولادة نجمة من العيار الثقيل، ياسمين علي صاحبة الصوت الذي يحمل جينات كوكب الشرق أم كلثوم والكبيرة وردة الجزائرية، صوت متمكن يتميز بالقوة والسلاسة والإحساس والنبرة الرنانة.

بما أن اليد الواحدة لا تُصفق، آمنت شركة “لايف ستايلز ستديوز” لصاحبها السيد فهد الزاهد بموهبة ياسمين علي، وأطلقت الشركة قبل أيام فيديو كليب أغنية ياسمين علي “حب زمان”، والتي تُعتبر أولى أغنيات ياسمين الخاصة وثمرة التعاون مع “لايف ستايلز ستديوز” التي تعمل على تقديم فن حقيقي ومختلف، إيماناً من القيمين على الشركة بدعم المواهب العربية وتقديمه للعالم بأفضل صورة وصوت.

أغنية “حب زمان” من كلمات تامر حسين وألحان محمد يحيى وتوزيع جيزو، عبارة عن عمل فني طربي باللهجة المصرية، أعادنا الى حقبة الزمن الجميل، أيام الطرب الحقيقي والفن الأصيل الذي نفتفده هذه الأيام، أغنية عن ألف أغنية وأغنية، لا تشبه الزمن الحالي بل تٌشبه زمن العمالقة والكبار الذين أنجبتهم أم الدنيا.

تتميز أغنية “حب زمان” بالموضوع البسيط الذي صاغه الشاعر تامر حسين بأسلوب السهل الممتنع، مستخدماً التعابير والمصطلحات البسيطة التي تُعبر عن المعنى وأهمية الحب بصورة عميقة، لا تدع مجالاً للشك بأهمية الحب والذكريات الجميلة، ولا شك في أن داخل كل منّا حكاية حب وذكرى وصورة لا يمكن نسيانها، ودائماً ما يعمل الحنين على إيقاذ تلك الأيام الجميلة.

على صعيد اللحن، تكمن قوة الأغنية باللحن الطربي الذي صاغ جمله اللحنية محمد يحيى، وشكل العمق الحقيقي الى جانب صوت ياسمين وأداءها، لحن يجعل المستمع يظن وكأن محمد يحيى صاغه أمام نهر النيل، أو في إحدى المقاهي الشعبية في مصر المتمسكة بالتراث والطرب، لحن متشعب الى ثلاث أجزاء، وكل جزء مختلف عن الآخر وما يجمع هذه الأجزاء هو اللون الطربي، اذ جاءت هذه الأجزاء تحت شعار الطرب، لحن يتسم بالنقلات والوجبة الطربية الدسمة، يجمع بين إستعراض العضلات والإحساس، وتمت صياغته حرفياً من أجل صوت ياسمين. أما التوزيع الموسيقي، أعادنا الى حقبة الموسيقى “النظيفة” التي يحتاجها المستمع بين الفينة والآخرى.

قدمت ياسمين علي أغنية “حب زمان” بأسلوب الفنانة المتمكنة التي تعتبر اللون الطربي بمثابة ملعبها الذي تُبدع به، رسمت هوية فنية خاصة بها، وتفوقت على نفسها من ناحية الأداء والسلطنة وكأنها تُغني على المسرح أمام المئات، سلطنة وحرفية في المغنى، وشكل أداءه القوة الحقيقية في الأغنية، ولا شك في أن هذه الأغنية لا تصلح سوى لصوتها.

شكل فيديو كليب أغنية “حب زمان” من إخراج المخرج اللبناني فادي حداد الإضافة للأغنية حيث التكامل الفني بين الصوت والصورة، رسم فادي فكرته على طريقة “حب زمان” أيام الطيبة والمودة، بعيداً عن المصالح. قدم الأغنية بقالب فيلم سينمائي قصير، ينقل قصة الحب بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة، حب الطفولة الذي نشأ مع أصحابه ولم يتبدل ويتحول على الرغم من السفر والمسافات، ترجم الفكرة الى أجزاء، كل جزء مرتبط بالأخر، حبكة قوية، وأداء تمثيلي حقيقي من ياسمين ومختلف من شارك بالكليب، مشاهد طبيعية خدمت الفكرة.

فكرة الكليب واضحة، لا تقوم على الفلسفة والمبالغة، بل تُجسد المعنى الحقيقي للحب، وكأن الحداد أراد أن يُقدم مادة طربية ولكن على طريقة الصورة، وكان له ما أراد حيث قدم كليب قد يكون من أضخم الكليبات في الوطن العربي، أظهر الكليب ذكاء الحداد وتفاهمه مع الشيخ فهد الزاهد، وأثبت الكليب الرؤية الفنية الحقيقية التي تسعى “لايف ستايلز ستديوز” لإظهارها في الوطن العربي.

بإختصار مفيد، تُعتبر أغنية “حب زمان” عمل فني متكامل من الأف الى الياء، دون أخطاء تُذكر، وكسبت “لايف ستايلز ستديوز” الرهان وقدمت ياسمين علي بأجمل طريقة ممكنة اذ تُعتبر مطربة الجيل الجديد، ورفعت مستوى المنافسة لعل وعسى أن تعمل الشركات الفنية في الوطن العربي على تقديم ذات المستوى الفني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى