رأي خاص – لماذا الإستغراب من زواج أنغام؟
موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن المرأة العربية، ليس من حقها أن تعيش حياتها كما تشاء، بالطريقة التي تراها مناسبة، وكُل ذلك لأن المجتمع العربي “مريض”، يُعاني من عقد نقص شكلت انفصام في تفكير البعض.
قبل أيام أعلنت النجمة المصرية أنغام زواجها من الموزع الموسيقي المصري أحمد ابراهيم، وأثار زواجها ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتكاد ردة فعل البعض المُعارضة لذلك الزواج، أكثر ما يُثير الإشمئزاز على السوشيال ميديا، وكأن أنغام لا يُحق لها الزواج.
صحيح أن زوج أنغام يصغرها بنحو 11 عام، الا أن ذلك ليس مُبرراً للهجوم عليها، ومتى كان فرق السن يحكم العلاقات العاطفية، ولكن في المجتمعات العربية التي تُعاني من الانفصام والانفصال العقلي والنفسي، تنظر الى فارق السن بين الرجل والمرأة على أنه عار.
تكمن المُصيبة أيضاً في عقول بعض ممن اعتبروا أن أنغام قد أخطأت، عندما قالت عن زوجها الجديد بأنه “حب عمرها”، وكأن هؤلاء قد نصبوا أنفسهم قُضاة في الحب والغرام، وباتت أنغام صاحبة جريمة كُبرى بزواجها.
يُدرك الكل بأن أنغام لم تُخطئ، ولكن حُب “التنظير” يأكل نفوس معظم العرب، ومن باب العلم بالشيء فإن أنغام “حالة خاصة جداً”، لأنها أذكى من الجميع وتمتلك من الجرأة ما لا يملكه معظم العرب، ولم تفعل الفاحشة، بل ذهبت الى الحلال يا أبناء الحلال.
