NE7NA BN7KI

رأي خاص – هل أصاب نادر الأتات الإختيار في أغنية حالة فوضى؟

موسى عبدالله – نحنا: أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل، هذا حال نادر الأتات مع أغنيته الجديدة “حالة فوضى” التي أبصرت النور مساء أمس الأربعاء، حيث شهدت ولادة الأغنية تأخيرات عدة، ولكن من صبر نال، ونال جمهور الأتات أغنية يُطلق عليها قول “اسم على مسمى”.

أغنية “حالة فوضى” من كلمات الشاعر المثير للجدل علي المولى، والحان صلاح الكردي، وتوزيع عمر صباغ، فقد شكل هذا الثلاثي “حالة الفوضى”، حيث خرجت الأغنية عن مسار الأغنيات الموجودة على الساحة حالياً، ورفع علي المولى مستوى المنافسة، وكأنه يقول “أنا الأقوى”، اذ رسم لوحة شعرية بانورامية، طارحاً موضوعاً حقيقياً يعيشه أي عاشق بعد الفراق والقاء الوداع الأخير، حيث يعيش حالة من الفوضى، تلك المشاعر “المتلخبطة” والتائهة بين الوهم والواقع.

استخدم علي المولى مصطلحات قوية، خدمت نصه الغنائي بأفضل شكل، وساهم نصه بإستفزاز الملحن والفنان صلاح الكردي، الذي بدوره قدم لحناً رومنسياً، رسم خلاله جمله اللحنية وفقاً لمعايير خاصة، حيث “التكنيك” والنقلات المميزة بين مختلف الجمل والطبقات، رسم لحناً خاصاً ساهم في ابراز حنجرة نادر الأتات المميزة، وأصاب احساسه بالصميم، استفزه على اظهار قدرات وطاقات جديدة بصوته، لم يسبق وأن قدمها في أغنياته القديمة.

لم يخرج توزيع عمر صباغ عن معادلة علي المولى، وابداع صلاح الكردي، بل شكل الضلع الثالث الذي أوصل احساس الكلمة واللحن، وترجمهما الى موسيقى صادقة وحقيقية، ساهمت في اعطاء قوة حقيقية للأغنية، ولا بُد من الإشادة بالعنوان المميز الذي حملته الأغنية، مما يُعطي قوة من نوعٍ آخر، اذ يُساهم العنوان في شد انتباه الجمهور.

أبدع نادر الأتات في أداءه واحساسه، مستخدماً صوته بالشكل الصحيح، في طبقتي القرار والجواب، وأصاب في اختيار أغنية “حالة فوضى” التي قد تكون أقوى أغنية في مسيرته حتى الأن، ولا بُد وأن يُدرك أن هذه الأغنية عين وباقي أغنياته العين الثانية، وما قبل “حالة فوضى” ليس كما بعده، لأنه رفع سقف المسؤولية التي تقع على عاتقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى