نجوم حلقوا الشارب!
درجت خلال فترة التسعينات من القرن الماضي موضة الشارب عند بعض الفنانين، ومثّل لهم الشارب في تلك الحقبة الزمنية علامة تميز وفخامة خاصة وأن الشارب رمز للرجولة ويعطي طابع القوة والنفوذ. ومن ألمع النجوم الذين تميزوا بشاربهم عاصي الحلاني وراغب علامة وعلي حليحل وهشام عباس وعبدالله الرويشد، وإرتبط الشارب بالحلاني خاصة وأنه من البقاع الذي يتميز بعاداته وتقاليده ومن ضمن تلك العادات “تربية” الشارب، وإعتبر الشارب بالنسبة للحلاني من علامات الفروسية نتيجة عشقه للخيل.
أما راغب علامة أضاف له الشارب في تلك الحقبة جمالية معينة وإرتبط الشارب في صنع شخصيته الفنية القوية والفذة وكان أيدول بالنسبة للنساء، أما الفنان المصري هشام عباس كان الشارب بالنسبة له عادة معينة لأنه من بيئة تعتبر إلى حد ما محافظة، ومن جهته تميز الرويشد بالشارب خاصة وأنه من الخليج العربي والمعروف أن أهل الخليج يميلون جداً إلى تطويل الشارب. أما الفنان علي حليحل إبن البقاع لا يختلف أبداً عن عاصي الحلاني وكان هناك منافسة كبيرة بينهما خاصة في اللون الغنائي البقاعي والمواويل والعتابا.
مرّ الزمن وتطورت الحياة الفنية وسرعان ما بدأ البعض منهم بالتخلي عن الشارب بشكل متسلسل، وكان شكل الشارب الذي يميز هؤلاء النجوم الشيفرون أي شارب كثيف وعلى نطاق واسع وعادة ما يغطي أعلى الشفاه. بدأ فارس الغناء عاصي الحلاني بالتخلي عن شاربه تدريجياً من خلال “تخفيف” الشارب وصولاً إلى الإستغناء عنه وحلاقته نهائياً، كذلك فعل السوبر ستار راغب علامة الذي بدأ بتخفيف شاربه ولكن من يدقق في وجه علامة يجد أنه لا يزال يميل إلى الشارب لأنه لم يستغني كلياً عن شاربه بل يتركه في بعض الأحيان ولكن بشكل خفيف جداً. ومن جهته إستغنى هشام عباس عن شاربه بطريقة مباشرة، أما عبدالله الرويشد وعلي حليحل لم يتخلوا عن عاداتهم بل حافظوا الشارب.
دائماً ما يسعى النجوم إلى الإهتمام بأنفسهم والتطوير من مظهرهم الخارجي واللحاق بالموضة، وما فعله البعض من النجوم الذين حلقوا شاربهم ليس عيباً لأن التطور مهم جداً ولم تعد موضة الشوارب تجذب الشباب والنجوم وأصبح هناك أشكال متعددة للوجه ومختلفة يعمد إليها النجوم العرب.
