NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – صابر الرباعي عشرة على عشرة باللبناني

موسى عبدالله – نحنا: شكلت اللهجة اللبنانية، تحدياً كبيراً للنجوم العرب الذين خاضوا غمار تلك التجربة، البعض منهم فشل ولم يعد التجربة، والبعض نجح وقدم أكثر من أغنية لبنانية. وشكلت اللهجة اللبنانية كابوساً لبعض النجوم خاصة من الخليج العربي ومصر حيث طالبهم ولا يزال يطالبهم جمهورهم بتقديم ولو عمل فني واحد باللهجة اللبنانية، ولكن عدم تمكنهم من إتقان تلك اللهجة جعلهم يتريثون حتى الأن في خوض تلك المغامرة التي لا تعرف نتائجها قبل تجربتها، ولكن قد تكون تجارب البعض الفاشلة عامل أساسي في تريثهم.

صحيح أن تقديم الأغنية اللبنانية صعب وبعيد المنال عن أغلب نجوم الخليج ومصر والمغرب العربي، ولكن كسر النجم التونسي صابر الرباعي تلك القاعدة، وأثبت أن الأغنية اللبنانية ليست بعيدة المنال عن كل فنان يجتهد ويسعى لتقديمها، ويعتبر أمير الغناء العربي خير من قدم الأغنية اللبنانية من بعد نجوم لبنان، وقد تفوق على بعض الفنانين اللبنانيين في تقديم أجمل الأعمال الفنية اللبنانية التي حققت النجاحات وتخطت الحدود، وساعد الرباعي في نشر الأغنية اللبنانية في تونس الخضراء على الرغم من وصولها من خلال نجوم لبنان، ولكن أن يغني تونسي اللبنانية ويوصلها إلى أرض بلاده، فإن ذلك نقطة قوية لصالح الأغنية اللبنانية ونقطة تحسب لنجم أصبح من نجوم الأغنية اللبنانية.

ما قدمه صابر من أعمال لبنانية خلال مسيرته يؤكد للجميع أن النجم الذي يضع أمامه هدف ويثابر من أجل تحقيقه هو من يستحق لقب النجم، وقدم صابر خلال مشواره الفني مجموعة كبيرة من الأغنيات اللبنانية، منوعة بين الرومنسي والطربي والشعبي، وهو الذي قدم “يا سمرة بلون الخمر، عز الحبايب، عالطاير، نمشة ونمشة، يا عسل” وفي ألبومه الأخير قبل خمس سنوات كانت حصة الأسد للأغنية اللبنانية حيث قدم “أجمل مختصر، خليها بقلبي، مبروك عليّ، لما طليتي، إنتِ الوحيدة”، إضافة إلى غنائه المواويل اللبنانية في حفلاته، وسوف يقدم في ألبومه الجديد المقرر صدوره خلال صيف 2019 عدة أغنيات جديدة باللهجة اللبنانية.

لم يقف صابر الرباعي عند حدود أغنياته الخاصة باللهجة اللبنانية، بل أطلق قبل نحو عامين “ميدلي” ضم باقة منوعة من أجمل  أغنيات الموسيقار اللبناني الراحل ملحم بركات، وأطلق الرباعي هذه “الميدلي” تكريماً للموسيقار الذي كان فخراً للأغنية اللبنانية في لبنان والوطن العربي، والمميز في “الميدلي” أداء أمير الطرب الذي إتقن اللهجة اللبنانية و “شرب” حروفها وحفظها عن ظهر غيب، وأبدع في تقديم ملحم بركات بطريقته الخاصة التي تُدرس في مدراس الأغنية اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى