نحنا بنحكي – نيشان الغائب الحاضر في رمضان
موسى عبدالله – نحنا: إستطاع الإعلامي اللبناني نيشان دير هاروتيونيان خلال السنوات الماضية أن يكون نجم شهر رمضان الأول، وتعود الجمهور العربي خلال كل عام أن يكون نيشان الوجه الإعلامي الأبرز على الشاشة الفضية.
يعتبر نيشان من أفضل الإعلاميين الموجودين على الساحة الفنية، إذ يتميز بسرعة البديهة والحنكة والذكاء في حواره مع النجوم العرب الذين إستضافهم عبر برامجه المختلفة أثناء مشواره الإعلامي، ويكاد يكون الإعلامي الوحيد القريب من جميع أهل الفن ويتمتع بعلاقة وطيدة مع أغلبيتهم، وهذا ما يحسب له ويميزه أيضاً عن باقي الإعلاميين العرب في المجال الفني الذين لا تخلوا علاقاتهم من المشاكل مع بعض الفنانين.
برامج عديدة ومنوعة قدمها نيشان خلال مسيرته الناجحة التي أسس لها بكل ذكاء، نتيجة ثقافته ودراسته وصقل قدراته الحوارية والعمل على حضوره وشخصيته المميزة، حيث وصل إلى مكانة إعلامية لم يصل لها إلا قلة من الإعلاميين العرب خلال عقود من العمل الإعلامي والصحفي، ولعل أبرز البرامج الحوارية الفنية التي قدمها نيشان “المايسترو، العراب، أنا والعسل، ولا تحلم”، “تاراتاتا”، وإستطاع نيشان أن يثبت نفسه على الساحة الإعلامية، ويؤكد للجميع أن مهنة الإعلام ليست مجرد مهنة بل إنها طفلة بحاجة إلى الإهتمام والرعاية.
على الرغم من حضور نيشان خلال الأشهر الماضية ضمن برنامجه الجديد “انا هيك”، الا أن شاشة رمضان فقيرة لأن المتابع سئم البرامج الحوارية الفارغة، وبات نيشان مطالباً بالعودة للبرامج الفنية الحوارية، وخرجت بعض الأصوات على مواقع التواصل الإجتماعي التي تطالب نيشان بالعودة السريعة إلى البرامج الفنية لأنه من أكفأ الإعلاميين الذين يستطيعون إدارة وإعطاء الحوار حقه دون زيادة أو نقصان.
لا شك في أن تقديم نيشان للبرامج الحوارية واستضافته أهل الفن العربي مختلفة عن مختلف الزملاء الإعلاميين، وكما قال البعض إن شاشة التلفاز في رمضان لا طعم ولا لون لها في غياب الغائب الحاضر نيشان دير هاروتيونيان.
