NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – كارول سماحة تُعطي دروساً مجانية بأغنية “بتآمن بالصدفة”

موسى عبدالله – نحنا: الباحثُ عن ومضة غنائية مختلفة في ظل تراجع نخبة من نجوم الغناء العرب، لا بُد وأن يجد مادة غنائية صالحة، لأن التحولات والمنعطفات الفنية لم تضرب الكُل، حيث حافظ البعض على خطهم الفني، وكما يُقال “ان خليت خربت”.

في ظل هذه المعادلة الفنية، تُعتبر النجمة اللبنانية كارول سماحة ضمن فئة قليلة من الفنانين الذين يقدمون الفن الحقيقي والصادق، حيث عمدت منذ دخولها المعترك الفني على تقديم نفسها بأفضل صورة عن الفنانة الملتزمة فنياً، والتي تهدف إلى تكريس صوتها خدمةً للفن الذي إسمه فن ولس تجارة.

في أحدث إنتاجاتها الغنائية، طرحت كارول سماحة مؤخراً، أغنية “بتآمن بالصدفة” التي تُعتبر “تتر” فيلمها الجديد “بالصدفة”، وحملت الأغنية كلمات والحان النجم اللبناني مروان خوري وتوزيع داني خوري، والأغنية باللهجة اللبنانية.

لا تخدع كارول سماحة جمهورها، ولا تُقدم لهم مادة غنائية تُخدر سمعهم لساعات، ومن ثم يختفِ أثر ذلك المخدر، بل تُقدم لهم العلاج الفني الكامل، حيث التوليفة الغنائية المبنية على الإختيار الصحيح، حيث النص القوي واللحن الكامل والتوزيع المتطور.

في أغنية “بتآمن بالصدفة” جددت كارول سماحة تعاونها مع مروان خوري الذي دائماً ما يُقدم صديقته باللهجة اللبنانية بأسلوب فني مختلف، وكأن ثنائية كارول ومروان خُلقت خدمةً للأغنية اللبنانية، خاصة وأن تعاوناتهما السابقة تشهد على نجاحاتهما التي خدمت الأغنية اللبنانية، وتم تقديمها بقالب فني صالح لكل زمان ومكان.

في أغنية “بتآمن بالصدفة” لا يمكن تقييم النص واللحن، ليس لأن مروان خوري فوق النقد والتقييم، بل لأن نصه الغنائي فرض نفسه، وكُل جملة ومصطلح يتحدث عن ذاته، والمضمون الحقيقي ينقل صورته الى الجمهور، بينما اللحن فرض ذاته من خلال التنويع الموسيقي في جُمله، والنقلات المتطورة بين كُل جملة وآخرى.

على صعيد التوزيع الموسيقي، لا بُد من الإشادة بما قدمه داني خوري الذي نقل جو الأغنية والصور التعبيرية والمجازية، وترجمها من خلال التوزيع الموسيقي المختلف والمتجدد.

من جهة أداء كارول بأغنية “بتآمن بالصدفة”، يمكن القول من باب التأكيد على أنها إستاذة في الأداء، وصاحبة أداء متمكن، تستخدم صوتها كما تشاء، لا تُبالغ في أداءها واستخدام عُربها، تُعطي كُل جُملة وكلمة حقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى