NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – هكذا إقتنعتُ بصوت ادهم نابلسي

موسى عبداللهنحنا: يُعتبر الفنان الأردني أدهم نابلسي من المواهب القليلة التي حققت النجاح بعد مُشاركتها ببرامج المواهب في الوطن العربي، اذ لم يستطع معظم من شاركوا في برامج الهواة خلال العقد الماضي من فرض أنفسهم على الساحة الفنية العربية، نتيجة عدة عوامل انتاجية وشخصية واعلامية.

عند مُشاركته في برنامجأكس فاكتورلم أنظر الى أدهم نابلسي على أنه موهبة قادرة على النجاح، وكُنت أعتبر أن صوته نسخة غير أصلية عن صوت النجم اللبناني وائل كفوري، ولم أتقبل صوته حينها بحُكم عدم إمتلاكه هوية فنية وشخصية خاصة بصوته تنقلني من مرحلة عدم الإقتناع بصوته الى مرحلة الإقتناع.

بعد سنوات على مُشاركته في برنامجأكس فاكتوروطرحه الأغنيات الخاصة به، وصلت الى مرحلة اليقين والإقتناع بصوت أدهم نابلسي الذي نقلتني إختياراته الفنية الصائبة الى الحقيقة التامة والراسخة بأنه صاحب موهبة مميزة، حيث أسس لنفسه شخصية وهوية فنية، وهذا ما افتقده ويفتقده معظم مُشتركي برامج الهواة حتى الفائزين منهم بالألقاب.

قبل ثلاث سنوات، أطلق أدهم نابلسي أغنيةنسخة منك، وأدركت حينها بأن هذه النسخة الأصلية من صوت أدهم نابلسي الذي بدأ يقنعني بصوته وإحساسه، وجعل مننسخة منكإحدى أفضل أغنياتي التي أسمعها بين الفينة والآخرى.

بعد مرحلة الإقتناع الأولى، بحثت في أغنيات أدهم نابلسي التي طرحها قبل أغنيةنسخة منك، ووجدت محاولات ناجحة من ذلك الفنان الشاب الذي لم يحصر نفسه بصورة استاذه وائل كفوري، بل تمرد على تلك الصورة، وكسر الخيوط التي وُضعت حوله، وإنطلق نحو الإحتراف مُعتمداً على مبدأ الخروج من عباءة الكفوري ورسم هويته الخاصة، وبالفعل نجح في ذلك.

نجح أدهم نابلسي في وضع نفسه ضمن نجوم الأغنية الرومنسية والدرامية، مُعتمداً على الدقة في الإختيار وعدم التسرع في الإصدار، وتمييز نفسه من خلال بحثه عن الكلمة الجديدة واللحن الذي يُضيف الى صوته روحاً جديدة. والباحث في آخر أغنيات أدهم نابلسي مثلهو الحب، حدا ما بينتسىيكتشف النُضج الفني الذي وصل إليه، والجهد الذي يبذله في سبيل تقديم ما هو مُختلف وجديد.

لا شك في أن أدهم نابلسي من الأصوات التي لها مستقبل فني كبير في الأغنية العربية، والشرط الأساسي للحفاظ على مكانته وتقدمه أكثر، لا بُد وأن يُحافظ على اختياراته الصائبة، ويصب تركيزه على الكلمة والنص، وعدم انسياقه خلف الأغنيات التجارية مهما كان الأمر، إضافة الى إقتناعه التام بما يُقدمه وعدم إنجراره خلف منافسة أحد، بل مُنافسة ذاته كفيلة بأن تضعه في مراتب مُتقدمة خلال السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى