موسى عبدالله – نحنا: دائماً ما تُطالب النجمة اللبنانية ديانا حداد بطرح أعمال غنائية باللهجة اللبنانية، اذ تُعتبر واحدةً من أبرز النجوم الذين قدموا الأغنية اللبنانية بأسلوب فني مختلف.
بما أن اللهجة اللبنانية بصوت ديانا حداد غير، طرحت عمل غنائي جديد بعنوان “مش رح نختلف“، وكما العنوان لا يمكن الإختلاف على الأغنية المختلفة نصاً ولحناً وتوزيعاً وآداءا.
بقالب غنائي درامي، حملت أغنية “مش رح نختلف” كلمات علي المولى وألحان فضل سليمان وتوزيع عمر صباغ، وإنتاج شركة روتانا للصوتيات والمرئيات.
على صعيد النص، شكل الموضوع حالة استثنائية من حيث الصياغة والطرح بطريقة مختلفة ومتجددة، وقدم المختلف علي المولى رؤية جديدة لمواضيع الغدر وقلة الوفاء، كاسراً تلك الصورة الشعرية النمطية التي تبحث هكذا مواضيع، وكما عاداته الشعرية خرج بالوصف عن إطارالمألوف، وقدم مادة شعرية دسمة يمكن البحث في مضمونها.
على صعيد اللحن، جمع فضل سليمان في لحنه بين طبقتي القرار والجواب، وبين القوة والإحساس في المغنى، وقام اللحن على ثلاث جُمل تم تركيبها بطريقة موسيقية جديدة، وبدا اللحن على درجة منخفضة موسيقياً وارتفع بدرجة أعلى في ذات المقام، وزادت السرعة في النقلة، وجاءالكوبليه الثاني مختلفاً عن مطلع الأغنية، حيث تغيرت النغمة اللحنية وحملت تلويناً واختلافاً موسيقياً.
وأكمل توزيع عمر صباغ مُثلث النجاح الموسيقي، وشكل التوزيع نقطة التقاء مميزة مع اللحن، وترجم الصباغ الجمُل اللحنية الى موسيقى مختلفة مستخدماً “اللايفات” التي أضافت أبعاداً وعمقاً للأغنية.
وشكل آداء ديانا حداد نقطة مهمة في أغنية “مش رح نختلف“، وقدمت نفسها لاعبة مهمة في اللون الدرامي الذي نجحت به سابقاً، ويمكن الجزم على أن أغنية “مش رح نختلف” لا يمكن لأي فنانة لبنانية أن تُقدمها كما قدمتها ديانا التي استخدمت قدرات صوتها كما تشاء، ونجحت في طبقتي القرار والجواب، ودمجت بين قوة صوتها وإحساسها بشكل متوازن.