موسى عبدالله – نحنا: يحصد النجم الإماراتي حسين الجسمي نجاح أحدث أغنياته، أغنية “بالبنط العريض“، مُحققةً 86 مليون مشاهدةفي غضون ٢٥ يوم من صدورها حصرياً عبر قناته الرسمية على اليوتيوب.
بقالب غنائي ايقاعي، جاءت أغنية “بالبنط العريض” باللهجة المصرية، من كلمات أيمن بهجت قمر والحان حسين الجسمي وتوزيع توما.
على الرغم من النجاح والإنتشار الذي تُحققه أغنية “بالبنط العريض” الّا أنها عمل غنائي مُتواضع من حيث النص واللحن، ولا يُمكن تصنيفها تحت خانة الأغنيات الدسمة، اذ افتقدت للجودة الفنية المطلوبة.
قد يُدافع فريق واسع عن الأغنية، ويضع نظرية نجاحها على الطاولة، ولكن ليس كُل عمل غنائي ناجح قد يحمل المقومات الفنية، والتاريخ الفني يشهد على نجاح مئات الأغنيات التي لم تكن على مستوى فني مُميز، وحققت النجاح والإنتشار من باب الحظ.
“بالبنط العريض” أغنية “طقطوقة“، متواضعة من حيث النص الغنائي والفكرة التي أراد الشاعر إيصالها، ولا يمكن بناء نص غنائي على مصطلح “آه لقيت الطبطبة” الذي يتناسب مع مغنيين المهرجان، وهل يمكن شرح معنى “ضحكتك فيها كهربا” حتى لو تُصنف على أنها تعبير مجازي، فما الفكرة والمغزى الشعري من ذلك، أو أن صف الحكي كان هو الغاية.
على صعيد اللحن، حاول حسين الجسمي ركوب موجة الأغنيات المصرية الإيقاعية التي تلقى رواجاً ونجاحا، الّا أن ثقافته الموسيقية خانته، ولم تسعفه في تقديم لحن مميز باللهجة المصرية، اذ سقط اللحن في فخ الملل الموسيقي وضعف المذهب.
نجحت أغنية “بالبنط العريض” في حصد ملايين المشاهدات الّا أنها دون المستوى مهما انتشرت ووصلت، ولا تليق بإسم حسين الجسمي الذي بإمكانه تقديم أهم من هكذا أغنيات وألحان، ونجاحها ضربة حظ وصدفة.