NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – كليب “الى بيروت الأنثى” يستحق العلامة الكاملة.. نانسي عجرم الأذكى

موسى عبداللهنحنا: تلقى النجمة اللبنانية نانسي عجرم إشادات واسعة بعد صدور فيديو كليب أغنيةالى بيروت الأنثى“.

في أقل من ٢٤ ساعة، قلبت نانسي عجرم الموازين بأغنيتها المصورةالى بيروت الأنثى، وسيطرت عبر مختلف شبكات مواقع التواصل الإجتماعي، اذ بات إسمها الأكثر تداولا.

إشادات بالجملة من الجمهور وأهل الفن والإعلام والصحافة بما حمله كليبالى بيروت الأنثىمن رسائل إنسانية وإجتماعية ووطنية.

كما وتلقت نانسي إشادات خاصة على دورها التمثيلي بالكليب، اذ اتقنت التمثيل بمختلف تعابير وجهها ولغة جسدها، مُقدمةً دورها بأفضل طريقة ممكنة.

كليب مختلف من حيث الطرح وتناول فكرة هجرة الشباب من لبنان الذي يُعاني من أزمات إقتصادية وإجتماعية وسياسية، وأجمل ما في الكليب تلك التفاصيل الصغيرة التي تُحاكي وجع كل عائلة لبنانية تأكلها الغصة والحرقة على هجرة أولادها.

ذكاء نانسي عجرم يُدرس، اذ غردت خارج منظومة الكليبات التقليدية التي تناولت العاصمة اللبنانية بيروت، وكسرت تلك النمطية بتصويرالأماكن والمواقع، مُركزةً على المواطن الإنسان، وجع الوداع والفراق بسبب الغربة.

آلاف العائلات اللبنانية هاجر أبناءها، ولا يوجد بيت لبناني الّا وفرحته ناقصة بسبب الغربة، وما أصعب من تلك الغربة الّا الغربة داخل الوطن الذي يعيش أبناءه في غربة داخلية نتيجة إهمال وفساد الدولة في تأمين أبسط حقوق المواطن اللبناني، ونقل الكليب هذه الغربة بطريقة محترفة لأنها السبب المباشر في الغربة الخارجية الناتجة عن الغربة الداخلية.

يقالشو جبرك على المر، قال يللي أمر منه، وينطبق هذا القول على الغربة، اذ دفعت الغربة الداخلية الى الغربة الخارجية، وأصعبها هجرة الأبناء بحثاً عن حقوق غائبة في بلدٍ عصفت به منذ عقود مختلف أنواع العواصف.

على الرغم من الأوجاع الّا أن الرسالة الأخيرة في الكليب واضحة: لكل من وما يجبرنا على الرحيل، سنعود. بهذه الجملة التي تحمل أنواع الوجع والحنين ختمت نانسي رسالتها، اذ شددت على أن الهجرة ليست بإرادة المواطن، بل نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة في البلد الذي كان في يوم سويسرا الشرق، وبات اليوم مسرحاً مجنوناً مُرعباً لأبناءه.

الى بيروت الأنثىمن قصيدةإلى بيروت الأنثى، مع الاعتذارللشاعر السوري الراحل نزار قباني، وألحان د. هشام بولس وتوزيع المايسترو باسم رزق، وحمل الكليب إخراج سمير سرياني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى