موسى عبدالله – نحنا: لم يُحقق ألبوم النجمة اللبنانية اليسا “صاحبة رأي” النجاح المطلوب كما كان متوقعاً نتيجة عوامل عدة أدت الى سقوطه، ولعل أبرز تلك العوامل ما يتعلق بالجانب الفني والموسيقي.
من أبرز مشكلات ألبوم “صاحبة رأي” الكمية الضخمة للأغنيات، وغياب التخطيط الفني لعملية الإختيار، وتفضيل اللهجة المصرية على اللبنانية، كما وأن الأغنيات اللبنانية دون المستوى، وساهم كل عامل بإسقاط الألبوم في دوامة “راوح مكانك“.
سقط الألبوم من حيث الألحان، اذ تميزت بعض الأغنيات التي حملت اللهجة المصرية بالموضوع ولكن عيوب الألحان والتوزيع ضربت المواضيع في مقتل، وأثرت سلباً على جمال الكلمة واختلافها، وافتقدت التوليفة الفنية الكاملة.
ما يُعيب ألبوم “صاحبة رأي” عد وجود أغنية ضاربة واحدة، اذ يُراوح الألبوم مكانه منذ ٣ أشهر، بل وتفوقت عليه معظم الأغنيات التي صدرت بعده بأسابيع، وغابت اليسا نهائياً عن المشهد الغنائي أمام ضربات غيرها من النجوم العرب.
ثلاثة دروس لا بُد وأن تتعلمها اليسا من سقوط ألبوم “صاحبة رأي“:
١- النوعية أهم من الكمية، والعمل على تقديم أغنية “سينغل” متعوب عليها بكل ما للكلمة من معنى أفضل من طرح عشرات الأغنيات.
٢- اللهجة اللبنانية كانت من أهم أسباب نجاحها وانتشارها، ولا بُد وأن تختار الأغنيات اللبنانية القادمة بشكل ممنهج وعملي ومدروس.
٣- التجديد مطلوب على صعيد الألحان والتوزيع الموسيقي.