نحنا: طرحت النجمة السورية أصالة نصري أحدث أغنياتها، أغنية “الفرق كبير” بأول تعاونٍ على صعيد الكلمة يجمعها بالمستشار تركي آل الشيخ.
على الرغم من ملايين المشاهدات التي تحصدها أغنية “الفرق كبير” على اليوتيوب وانستغرام وتويتر، الّا أن الأغنية فقدت عناصر النص القوي والمختلف، اذ لم يحمل النص أي جديد من ناحية الفكرة والطرح، وتناول موضوع الفروق في الحب بطريقة عادية جداً لم تقوم على مبدأ التجدد في الصياغة واستخدام الوصف التعبيري بأسلوب أكثر ابتكار.
بدا النص في معظم بيوته ضعيفاً من حيث القوة التعبيرية، فاقداً عنصر الإبداع الوصفي، وكان بإمكان المستشار تركي آل الشيخ تقديم نصاً أكثر قوةً يليق بضخامة صوت أصالة نصري.
قد يكون اللحن الذي صاغه نواف عبدالله مختلفاً نوعاً ما في بعض جمله، ولكن لم يصل الى درجة الإبداع، وقام بالدرجة الأولى على مقام الصبا، ومقام العجم في الدرجة الثانية، الّا أن الإختلاف الموسيقي لم يكن طاغياً كما كان متوقعا، ولم يحدث خرقاً موسيقياً يصل بالمستمع الى حدود السلطنة، اذ فقد اللحن للتشويق الموسيقي والشغف ويمكن وصفه باللحن المتوسط.
يُعتبر خالد عز واحداً من أهم الموزعين العرب، حاول النهوض بأغنية “الفرق الكبير” ولكن محاولاته بدت تقليدية دون اضافات جديدة تُشكل نقلة نوعية، وربما جاء التوزيع بهذه الصورة النمطية متأثراً بالنص واللحن.
قد تكون أغنية “الفرق الكبير” صالحة لأسماء أقل من صوت أصالة نصري، ومن باب المقارنة، فإن أغنيات ألبوم “لا تستسلم” تفوقت على أغنية “الفرق الكبير“، وكان الأجدر بأصالة نصري تقديم عمل غنائي أقوى كي لا يدخل في المقارنة مع ما قدمته سابقا.
لا شك في أن لدى تركي آل الشيخ نصوصاً غنائية تقوم على الإختلاف والإبداع الوصفي والتعبيري، واذا ما تكرر التعاون مع أصالة، لا بُد من التركيز على عملية الإختيار وتقديم عمل غنائي أكثر جودة.