موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على قيمة الممثل اللبناني عادل كرم في مجال الكوميديا، ونجاحه في البرامج التي قدمها خاصةً برنامج “هيدا حكي” الذي يُعتبر من أقوى البرامج خلال العقد الماضي.
حقق عادل كرم نجاحات في بعض الأفلام التي شارك في بطولتها، الّا أن تجربته السينمائية ليست بالقوة المطلوبة التي تخوله لعب أحد أهم الأدوار في مُسلسل “الهيبة” بموسمه الرابع “الهيبة الرد” الذي أسدل الستار على حلقته الأخير قبل أيام قليلة.
في مقال سابق، تناولنا آداء عادل كرم في “الهيبة الرد“، ونُشر المقال بعد مرور عشرين حلقة من “الهيبة الرد“، الّا أن آداء عادل كرم في الحلقات الأخيرة لم يتغير، ولم يرتدِ ثوب النمر الحقيقي على الرغم من بعض الآراء التي رأت به مُمثلاً حقيقيا، ومن باب النقد لا التهجم، فإن عادل كرم كان الحلقة الأضعف بين كبار “الهيبة“، وكُل ما في الموضوع بمثابة بروبغندا للتسويق للجزء الرابع والعمل على إنجاحه.
سقط عادل كرم على الرغم من قوة الدور المنوط به، لم ينهض بالشخصية التي كانت تتطلب ممثلاً خبيراً بارعاً في لعب هكذا أدوار مُركبة، تجمع بين الشر والأمراض النفسية، مُمثلاً خبيراً في لعب أدوار الأكشن، إطلالته الخارجية تُساعده على هذا الدور، الّا أن جميع هذه العوامل لم تتواجد في عادل كرم الذي افتقد الصدق الحسي في تمثيله على الرغم من محاولاته في بعض المشاهد في تقديم أفضل ما لديه.
ليس تشكيكاً بقدرات عادل كرم التمثيلية، الّا أن وجوده في “الهيبة الرد” لم يُقدم أي إضافة على صعيد التمثيل ومُنافسة معظم أبطال المُسلسل، وهكذا دور كان يتطلب من عادل كرم تحضيرات واسعة وأعمال شاقة من تمارين رياضية ودراسة الشخصية بعمق والعمل على لغة الجسد.
لم يفلح عادل كرم بحجز إسمه بين نجوم الدراما، ومن يُتابع مواقع التواصل الإجتماعي يجد أن نسبة ليست ب “الهينة” لم تقتنع بآداء صاحب شخصية “أبو رياض”، وسط قناعاتهم بأن عادل لم يكن بالمكان الصحيح في “الهيبة الرد”.