موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن نجاح مسلسل عشرين عشرين، دفع القيمين على شركة “صباح” للتفكير بتقديم جزء ثاني من المسلسل الذي لاقى اقبالاً واسعاً بين الجمهور العربي.
لا شك في أن مسلسل عشرين عشرين من الأعمال الدرامية المميزة في العام الحالي، وحقق النجاح المطلوب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل يحمل المسلسل تقديم جزء ثاني.
من ناحية عملية، لا يحمل المسلسل جزء ثاني خاصةً بعد النهاية المنطقية للجزء الأول بوفاة “صافي” الذي لعب دوره الممثل السوري قصي خولي، والقاء القبض على عصابة المخدرات.
لا يُوجد أي مبرر منطقي لتقديم الجزء الثاني، خاصةً وأن من أهم أسباب نجاح الجزء الأول من عشرين عشرين ثنائية النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم وقصي خولي، اذ شكل الثنائي عنصر القوة والمنافسة مع باقي الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان.
انتهت قصة الجزء الأول منطقيا، ولا يُوجد أي خيط رفيع لتقديم جزء ثاني مهما كانت الدوافع والمبررات، والأجدر بشركة “صباح” عدم استغلال نجاح الجزء الأول لتقديم جزء ثاني لأن المنطق غائب وشخصية “صافي الديب” انتهت، الّا اذا كانت الشركة تُريد في خياراتها تقليد “باب الحارة” واحياء الأبطال من موتهم.
قدمت نادين نسيب نجيم في عشرين عشرين أحد أفضل أدوارها متفوقةً على نفسها، ومُقدمةً دوراً مختلفاً عما قدمته سابقا، وقدمت كُل ما لديها في الجزء الأول ما يضعها أمام امتحان صعب في حال وجود جزء ثاني، فهل تُقدم نفس الأداء أو أن حماسها وشغفها سوف يقل خاصةً وأنها لا تُحبذ فكرة الأجزاء.
خلاصة الكلام أن أي جزء جديد من عشرين عشرين سوف يكون أقل بكثير من الجزء الأول الذي قدم كل شيء من القصة والفكرة الى الأداء المميز لجميع الممثلين الى الإخراج المُوفق، والنهاية المنطقية التي قتلت فكرة وجود اي جزء ثاني.