Ne7na Magazine Magazine
موسى عبدالله – نحنا: طرحت شركة لايف ستايلز ستديوز خلال الساعات الماضية، أحدث أغنيات النجم السوري جورج وسوف، أغنية “ياه عالزمن” في أول تعاون بينهما.
بعد 72 ساعة على صدوره، حصد فيديو كليب أغنية “ياه عالزمن” 2 مليون مشاهدة حقيقية، في نجاح رقمي استثنائي يدل على نجاح إستراتيجية التعاون بين لايف ستايلز ستديوز وسلطان الطرب في واحدة من أجمل أغنيات 2021.
لا يختلف إثنان على أبو وديع الذي يُعتبر أجمل ما قدمته الأغنية العربية، اذ يُعتبر سلطان الزمان والمكان الذي لن يتكرر، صاحب القاعدة الجماهيرية المُخلصة له على الرغم من تراجع صوته مقارنةً مع السنوات الماضية، الّا أن السلطان يبقى الأستاذ في أداءه المتمكن و “العُرب” التي تُميزه على الرغم من المرض والإرهاق، الّا أن المرض لم يتمكن من “عُربه” وأداءه الإستثنائي.
في تفاصيل الأغنية، حملت “ياه عالزمن” اللون الطربي المصري الذي يعشقه الوسوف، ومن كلمات أحمد المالكي وألحان مصطفى شكري وتوزيع أحمد أمين، وجاءت الأغنية في التوقيت المُناسب في ظل توجه الفنانين نحو الأغنيات التجارية.
على صعيد النص، قدم أحمد المالكي موضوعاً لم يخرج عن خط جورج وسوف الذي اشتهر بتقديم هكذا مواضيع عن الزمن وقِلة الوفاء،خاصة وأن الوسوف من الأوفياء، ولكن قليلي الأصل في هذا الزمن باتوا الأكثرية في ظل المصالح وتبدل الناس وتغيرهم وزحفهم نحو تحقيق مصالحهم، ويُجسد النص قصص قِلة الوفاء في الحُب الذي بات لعنة ويهون على أولاد الحرام الذي يوجهون الضربة تلو الضربة، وكما يقول بالأغنية “خبطتين في القلب توجع“.
على صعيد اللحن، جمع بين أكثر من مقام في تركيبة موسيقية تليق بإسم جورج وسوف الذي لا يرضى بأي لحن يضع صوته عليه، وجمع اللحن بين مقامي “الصبا” و “راست“، وتقديم المقامين بتركيبة طربية جديد مع الحفاظ على درجة ركوز كل مقام، وأدخل الملحن مصطفى شكري تعديلات جديدة على شكل المقامين من ناحية درجة البداية وتقدير المسافات بين الدرجات بطريقة تتناسب مع صوت جورج وسوف، وقامت التركيبة على الحزن والعتب.
على صعيد الصورة، نجح المخرج فادي حداد بتقديم عمل غنائي مُصور يليق بإسم جورج وسوف، مُقدماً فيديو كليب حمل كل عناصر القوة والنجاح، بدءاً من الفكرة التي أظهرت الوسوف بصورة الرجل الذي يُعاتب الزمن بكبرياء السلطان الذي لا يضعف على الرغم من ضربات وغدر الزمن والبشر، ونجح فادي حداد في اضافة المشاهد التي تتناسب مع فكرة الأغنية وأضافت حيوية للكليب حيث دمج بين أكثر من فكرة أراد ايصالها عن تغير الناس والمجتمعات. وتميز الكليب أيضاً بجودة الصورة من ناحية الألوان والإعتماد على الألوان “الغامقة” التي تحمل دلالات عن الحزن والعتب.
كسبت لايف ستايلز ستديوز الرهان بتعاونها مع جورج وسوف، وقدمت عملاً إنتاجياً يليق بتاريخ الوسوف، وأثبتت مجدداً أن الفن بالجودة وليس بالكمية، والنجاح يكمن بتقديم عمل غنائي متكامل بعيداً عن الفن التجاري الذي بات سمة من سمات الزمن الحالي.
