تقرير نحنا

كيف أصبحت الوردة الحمراء رمزاً للإغراء عند الفنانات العربيات؟

موسى عبدالله – نحنا: كانت ولا زالت الوردة الحمراء عنواناً للحب الحقيقي، وفناً للتعامل بين العشاق والمحبين والأصدقاء لأنها أيقونة للأناقة والمشاعر الصادقة، وأصحاب الوردة الحقيقية هم أصحاب العقول النظيفة التي لا تخدعها المظاهر والإدعاءات الكاذبة ولا يستغلون وردتهم لغايةٍ في نفس يعقوب، كما تفعل بعض الفنانات العربيات حيث تحولت الوردة بين شفاهن إلى رمزٍ للإغراء والإثارة.

تنقلت الوردة الحمراء بين شفاه بعض الفنانات العربيات، والهدف واحد لفت الإنتباه وشد أعصاب الجمهور العربي الذي تعاني شريحة كبيرة منهم من كبتٍ جنسي، إذ لعبت نجمات الوردة على الوتر الغريزي لجذب أنظار نسبة كبير من الجمهور العربي لأن الفم رمز للإثارة، وعنوان عريض لأمور أخرى واضحة من خلال وضع الوردة بطريقة غير مهذبة ومثيرة للإشمئزاز ولا تفرق كثيراً عن وضعيات أخرى، ويكمن الإختلاف فقط بأن الوردة عنصر ناعم لا تخدش الحياء.

صحيح أن الوردة قد إستغلت من قبل النجمات الغربيات، ولكن إستغلالها لم يكن بطريقة مقززة وبهدف الإيقاع بأكبر نسبة من الجماهير، لأن المجتمع الغربي لا يعاني من عقد جنسية ومن عقد النقص الموجودة في المجتمع العربي، والتي يعاني منها أغلبية النجوم العرب كما يعاني منها أصحاب العقول المريضة بالجنس والهوس بالفنانات اللواتي أصبحن سلعٍ رخيصة يروجن إلى أعمالهن الفنية بطريقة لا تليق بالأخلاق والأداب.

تحولت الوردة الحمراء من أيقونة للحب والعشق والجمال إلى رمزٍ للسخافة والإنحطاط عند بعض الفنانات، ومهما فعلن فإن الوردة لن تسقط في متاهات الشر والضياع وستبقى أيقونة مقدسة للمناسبات الجميلة وفصل من فصول الحياة الربيعية.

1 2 3 4 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى