موسى عبدالله – نحنا: بعد تركيزه خلال الفترة الماضية على اللهجة الفصحى، عاد النجم التونسي صابر الرباعي الى ملعب اللهجة العامية، حيث قدم بأغنيته الجديدة “ورحمة قلبي” اللهجة المصرية العامية، اذ شكلت عودة موفقة له للأغنية المصرية التي لطالما كانت طريقه نحو النجاح.
قدم صابر الرباعي بأغنية “ورحمة قلبي” اللون الطربي الشعبي، وتميزت الأغنية بالنص الجديد والمختلف من حيث بعض المصطلحات مثل “ورحمة قلبي” التي تُعتبر “القفشة” أو كلمة الموضوع، وتُعتبر تعبيراً مجازياً عن قسوة القلب وانعدام حنيته بسبب نتيجة الجروح التي تعرض لها.
على صعيد اللحن، قام لحن أغنية “ورحمة قلبي” على مقام الصبا مع اختلاف في الدرجات الموسيقية بين أجزاء اللحن الذي تميز بالتكنيك والسلاسة في النقلات بين الجزئين اللذان شكلا اللحن بتركيبته الجديدة في الأغنية الطربية الشعبية.
على صعيد الأداء، لا يختلف إثنان على أداء صابر الرباعي الذي قدم أداءاً مميزاً من حيث العُرب واستخدامها في المكان الصحيح دون زيادة أو نقصان، اذ شكل التعريب والتنويع في الأداء نقطة قوة، كما وتمكن صابر من استخدام عضلات صوته دون مبالغة.
إختيار ناجح وصائب من صابر الرباعي لأغنية “ورحمة قلبي“، ولا بُد وأن يعمل على تسويقها ودعمها أكثر، خاصة وأن هذا اللون الغنائي لم يعد موجوداً كما السابق في الساحة الغنائية العربية.
جدير بالذكر أن أغنية “ورحمة قلبي” من كلمات وليد الغزالي والحان مدين وتوزيع كريم عبد الوهاب.