موسى عبدالله – نحنا: يشعر الشخص في بعض الأحيان بكثيرٍ من الراحة عند سماعه لأغنية تُشعره بالسعادة، حيث تعمل على إحداث صدمة داخلية في فكره الباطني الذي بحاجة الى صدمة تنقله من الحالة التي بها الى حالة آخرى.
قد يكون الأمر مستغرباً ولكنه حقيقي، اذ أعتبر أغنية “يُما” للنجم اللبناني عاصي الحلاني من الأغنيات التي أرتاح عند سماعها على الرغم من كمية الشجن الذي تحويه، اذ تُعتبر عمل غنائي مؤثر جداً من حيث الموضوع واللحن والأداء.
مرات عدة في حالة التعب من التفكير الزائد الذي يُعتبر حِملاً كبيرا، أسرق الوقت من ذلك التفكير، وأستمع الى أغنية “يُما” التي سرعان ما تُؤثر على فكري الباطني، وتجعلني في حالة من الصمت الذي لا يُمكن تفسيره.
ترتبط أغنية “يُما” بالتفكير المنطقي بالأم التي تُعتبر مصدر الراحة والأمان مهما كانت قيمة الإنسان وأهميته، الا أن لا ملجأ له فيالحياة الدُنيا الا أمه، وعند التفكير للحظة واحدة بالأم قد تتغير الأمور من حالة الى حالة آخرى، ربما حالة من الفرح بوجود الأم، وربما حالة من الحزن بغياب الأم.
في حالة أغنية “يُما“، في كُل مرة أسمعها لا بُد وأن تُصيبني “قشعريرة“، لا أعرف أسبابها، ولكن ما أعرفه في تلك اللحظة أهمية وجود أُمي في الحياة، لأن الحياة تُصبح بدونها غُربة، وحينها ينطبق ما تقوله أغنية يُما: “من غربتي تعبان قاسي الحمِل يُما“.
يوجد عدة أغنيات عن الأم، وقد حققت جميعهاً انتشاراً واسعاً، الا أن أغنية “يُما” تلك الأغنية الوحيدة التي تجعلني أبكي مثل الطفل الصغير الذي يخاف فقدان أمُه في يومٍ من الأيام، وأعرف أن ما أقوله قد يعتبره البعض بمثابة تناقضات، ولكن لا تناقض بين دمعة الراحة بسبب وجود الأم والتفكير بخسارتها، لأن الحقيقة المُطلقة في الحياة هي الأم.
جدير بالذكر أن أغنية “يُما” صدرت قبل عشر سنوات، ومن كلمات نزار فرنسيس والحان سمير صفير.