موسى عبدالله – نحنا: لم يكن النجم السوري جورج وسوف في يومٍ من الفنانين الذين تخلوا عن مبادئهم الفنية من أجل الظهور في زمن التطور ومواقع التواصل الإجتماعي، بل حافظ على مبادئه وجمهوره بعيداً عن التلوث والنفاق الفني والرقمي.
على الرغم من غياب سلطان الطرب حوالي عام ونصف عن طرح الأعمال الغنائية الا أن الذهب يبقى ذهباً، وكما قال في رائعته من ألحان الموسيقار الراحل ملحم بركات “الذهب يا حبيبي بضلوا ذهب”، حيث حافظ جورج وسوف على محبيه، وحافظوا بدورهم على إسم السلطان الذي لم يحل مكانه أي نجم مهما كانت قوته المادية وموهبته الغنائية.
طرح سلطان الطرب مساء اليوم السبت أحدث أعماله الغنائية بعنوان “بيتكلم عليا“، ولم يُغير نهجه الفنيي من أجل الترند وما شابه ذلك، مُقدماً اللون الطربي الذي تميز به، وبات السمة التي لا تُفارق صوته “التعب”، الذي يُحبه الجمهور على الرغم من حالة التعب التي باتت نقطة الجمال والقوة به.
عاد أبو وديع بأغنية “بيتكلم عليا” الى أهم مراحل عطاءه الفني، حيث عاد بنا الى ذكريات أغنيات “انت غيرهم، صابر وراضي” وغيرها من أقوى الأغنيات التي رسمت مرحلة بانورامية بمسيرة السلطان الذي يتزعم الأغنية الطربية.
قدم الوسوف بأغنية “بيتكلم عليا” عملاً غنائيا طربياً من العيار الثقيل، أغنية للجمهور الذي يحب الفن ويُقدر الطرب والفن الحقيقي الذي بات عملة نادرة، وأثبت الوسوف أن بإمكانه العطاء وتقديم المزيد على الرغم من صوته “التعب“، الّا أن أداءه وعُربه لم يتأثرا بحالة التعب الذي أصاب حنجرته الذهبية.
حملت أغنية “بيتكلم عليا” كلمات أمير طعيمة والحان الفنان زياد برجي وتوزيع زاهر ديب.