NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – حسين الجسمي في “يا خبر” نقلة نوعية في الأغنية الشعبية المصرية ودرس مجاني في الإختيار

موسى عبداللهنحنا: حقق النجم الإماراتي حسين الجسمي طيلة السنوات الماضية نجاحات ضخمة مع الأغنية المصرية التي كان فالها خير على صاحببشرة خيرالذي يعرف جيداً ما له وما عليه في موضوع إختيار الأعمال الغنائية، حيث ضرب مرات عدة باللهجة المصرية وكأنها تميمة حظه، خاصة وأن جميع الأغنيات المصرية التي قدمها أصحبت ماركة مسجلة في دفاتر النجاح الغنائي.

كتب حسين الجسمي فصلاً جديداً من فصول الإبداع والنجاح مع الأغنية المصرية، حيث طرح مؤخراً أغنيته المصرية الجديدة بعنوانيا خبرمن كلمات صابر كمال والحان وليد سعد وتوزيع امين نبيل، وجاءت الأغنية بقالب غنائي شعبي، اذ تميزت بالنص المتجدد واللحن العصري والتوزيع الموسيقي المبتكر.

جاء موضوع أغنيةيا خبرجديداً بكل تفاصيله الشعرية، مصطلحات جديدة من الشارع المصري، حيث رسم الشاعر صابر كمال حالة الحب والرومنسية بكلمات خفيفة وعميقة المعنى في آنٍ معا، حيث قدم السهل الممتنع بأسلوب لغوي جديد، حيث اللعب على الكلام بطريقة ذكية من حيث الوصف والشرح بأدق التعابير المختلفة والمبتكرة من صميم الشارع المصري، تلك البيئة الشعبية الولادة لمصطلحات تخدم العمل الغنائي.

على صعيد اللحن، سافر الملحن وليد سعد بعيداً بالأغنية الشعبية المصرية، مقدماً الحداثة باللون الشعبي، توليفة لحنية مضمونها وجوهرها التحديث والتجديد في المقامات الموسيقية التي تقوم على أسسها الأغنية الشعبية، وقدم لحناً مختلفاً بكل جُمله وتفاصيله، قام على ٣ جزئيات موسيقية شكلت اللحن، بدءاً من مطلع الأغنية الذي جاء في نسق طربي ومن ثم التحول تدريجياً الى نسق أكثر ارتفاعاً من حيث الدرجات في السُلم الموسيقي، وصولاً الى النقطة الثالثة التي جاءت شعبية وسريعة.

شكل التوزيع الموسيقي نقطة قوة في الأغنية حيث جاء عصرياً في الأسلوب والتكنيك الجديد الذي اعتمده امين نبيل، ناهيك عن التركيز على اللايفات ولكن بطريقة حديثة شكلت تكاملاً مع الآلات الإلكترونية التي تم ادخالها في صلب التوزيع الموسيقي للأغنية الشعبية الحديثة.

قدم حسين الجسمي أداءاً استثنائياً حيث التحكم بالعُربوالتلوين في الأداء كما يشاء دون أي حاجز للهجة المصرية التي شربها بكل حروفها وكلماتها، وأثبت في أغنيةيا خبرأنه أستاذ ومعلّم حيث قدم درساً مجانياً لكل الفنانين لعل وعسى أن يتعلموا الدقة والذكاء والإختيار الصحيح للأغنية الضاربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى