موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن الإعلامي اللبناني مالك مكتبي قد وصل الى مرحلة من الإفلاس الإعلامي أثرت على إختياره للمواضيعالتي يتناولها في برنامجه الذي كان من البرامج الأولى “أحمر بالخط العريض“، الّا أن المكتبي لم يمتلك أدوات التطور والحداثة للنهوض فيبرنامجه الذي يُعرض منذ أكثر من عقد، وسقط في فخ الترند وركوب تلك الموجة من المواضيع السخيفة والتافهة التي يتناولها في برنامجه، ظناً منه بأن تلك الطريقة الصحيحة للإستمرار ولكن بعض الظن إثم.
مالك مكتبي الإعلامي المثقف والمحترم، تحول من إعلامي ملتزم إلى إعلامي يسعى وراء الترند تحت قاعدة خالف تعرف، يطرح مواضيع لا تهم المشاهد والمتابع الذي نفر من المواضيع الجنسية، حيث تحول البرنامج الى أحمر بالجنس العريض، نفر من المواضيع الجاهلة والمتخلفة التي تتعارض مع الثوابت والمبادئ، نفر من البرنامج بحد ذاته الذي انتهت صلاحيته منذ سنوات، ودخل مرحلة الإفلاس الإعلامي القاهر.
لا بُد وأن يدرك مالك مكتبي أن برنامج “أحمر بالخط العريض” تخطى الخط الأحمر بضمونه ومحتواه الفارغ من إي إفادة أو معالجة لأي قضية إنسانية وإجتماعية وإقنصادية وأخلاقية، ولا بُد وأن يراجع حساباته جيداً ويدرك أن إستمراره على هذا النهج الإعلامي الفارغوالأسلوب الهابط في طرح المواضيع والقضايا لا يخدم مسيرته الإعلامية، بل خطوة ناقصة و “دعسة” مئة قدم الى الوراء في المنافسة الإعلامية.
لا ينكر أحد أن برنامج “أحمر بالخط العريض” كان من البرامج المنافسة قبل سنوات وقدم المكتبي مواضيع جيدة وهامة في حقبة “اللمعان” الإعلامي، الّا أن هكذا برامج مع مرور السنوات تأخذ نفسها الى الفراغ والمجهول وحينها لا بُد من إغلاق تلك الحقبة عند النجاحات التي حُققت كي لا تُصبح نجاحات على ورق كما يحصل اليوم مع “أحمر بالخط العريض” الذي سقط في فخ الخطوط.