موسى عبدالله – نحنا: تعددت وتنوعت مهرجانات التكريم في الوطن العربي، وبات لكل فنان مهرجان خاص يُكرمه تحت قاعدة “ما حدا احسن من حدا”، وكما تم تكريم فلان لا بُد من تكريم علان، لأن العرب دائماً ما كانوا يحبون المظاهر والتباهي بهذه الأشياء التي لا قيمة لها.
يشهد الوطن العربي سنوياً عدة مهرجانات تكريم، تقوم بتوزيع الجوائز كما تشاء وتختار ما تشاء من المكرمين، ولا شك في أن نصف الُمكرمين لا ذنب لهم، هناك من يستحق التكريم منهم، ولكن المشكلة الأساسية بأن هذه المهرجانات لا تقوم على معايير واضحة ومنطقية.
معظم مهرجانات التكريم في الوطن العربي لا تستند على معايير صحيحة، ويتم اختيار المكرمين كل عام حسب المصالح الضيقة التي يعرفها الجميع تحت الكواليس، وكيف تُدار الامور في الخفاء، وعند النظر الى المكرمين في كل مهرجان، يتفاجئ المتابع بوجود شخصيات وأسماء لا تستحق التكريم لا من قريب ولا من بعيد، ويُلاحظ التركيز على تكريم بعض الوجوه ذاتها كل عام، كما وأن بعض النجوم يُكرمون في أكثر من مهرجان في العام الواحد.
كفى ضحكاً على الجمهور، لم يعد لمهرجانات التكريم قيمة وأهمية، ولم تعد تلك المهرجانات صالحة لتكريم الفنانين، ولا بُد وان يدرك أهل الفن بأن التكريم الحقيقي هو محبة الناس والجمهور.
تمسيح الجوخ وتبييض الطناجر أقل ما يمكن اطلاقه على هذه المهرجانات التي تفتقد للمصداقية، وتقوم على ازدواجية المعايير والإختيارات، واذا ظن الفنانين بأن هذه الجوائز تُعطيهم القيمة وترفع من قدرهم، فعلى الدُنيا السلام.