NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – رامي عياش أعاد البريق للشاشة الصغيرة

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن أسهم الشاشة الصغيرة تراجعت جداً في ظل التطورات الرقمية والمنصات والمواقع الإجتماعية، وبات التلفاز مجرد واجهة لا يستخدمها المشاهد الّا في حالات استثنائية ونادرة، وأصبحت مهمة استرجاع التلفاز لدوره صعبة جداً أمام “غول” المنصات وموقع الفيديوهات العالمي يوتيوب، ولكن دائماً ما يوجد حدث أو حالة تمنح التلفاز قبلة الحياة وتخرجه من ظلمات المنصات الى النور، وتمكن النجم اللبناني رامي عياش بإطلالة تلفزيونية خاصة بمناسبة عيد الميلاد من إعادة البريق للشاشة الصغيرة.

في حلقة أقل ما يمكن وصفها بالإستثنائية، أطل رامي عياش رفقة زوجته مصممة الأزياء داليدا عياش وأطفالهما على المشاهدين في لبنان والوطن العربي، حيث شهدت قناة Lbci اللبنانية على حلقة عنوانها الصدق والدفئ، حلقة مختلفة عن أي حلقة تلفزيونية خاصة في ظل تركيز القنوات التلفزيونية على المحتوى الفارغ الذي قلل من قيمة الفضائيات وأفقدها روح المنافسة، فكانت اطلالة رامي بمثابة الخلاص لموسم التلفاز خاصة في قدوم موسم الأعياد.

لماذا حلقة رامي عياش مختلفة؟

لا يختلف إثنان على شخصية رامي عياش وثقافته وحضوره المميز الذي دائماً ما يكون نقطة قوة واضافة لأي مكان يتواجد به، وكان في اطلالته على شاشة Lbci مثل “الدينمو” الذي يُحرك الحلقة كما يشاء خاصة وأن أسرته تحت حمايته ومن مسؤوليته في أي مكان يتواجد به، فكانت أجواء المحبة والمشاعر العائلية الدافئة طاغية بصورة صادقة بعيدة عن المجاملة، صورة حقيقية افتقدتها الشاشات اللبنانية التي ركضت وراء الترند والريتينغ، وابتعدت عن المحتوى الصادق، فإذا كان الترند يُنجي فإن الصدق أنجى.

حوار ومواقف وآراء جديدة ومختلفة طبعت اطلالة رامي عياش وعائلته، فالحوار يشبه ذلك الحوار العائلي داخل حيطان المنزل، وابداء المواقف والآراء لم يكن بعيداً عن شخصية رامي وصراحته، كما وأن العلاقة بين رامي وداليدا من أصدق العلاقات وأنجح الثنائيات، وكانت نظرات الحب بينهما أكبر دليل على الصدق الكبير بينهما اضافة الى دموع داليدا تعبيراً عن حبها لشريك حياتها الذي غنى لها أمام الجمهور مترجماً ذلك الحب الى العلن على الرغم من مرور السنوات على زواجهما، الّا أن تلك اللحظات التي جمعتهما على الهواء أشبه في يوم زفافهما.

تفاصيل صغيرة وأخرى كبيرة جعلت حلقة رامي عياش وعائلته الأفضل على الإطلاق في عام ٢٠٢٣ بالنسبة للتلفزيونات اللبنانية، فالغناء بالنسبة ل العياش حلم منذ الطفولك وكيف اذا كان مع حياته وأمام الجمهور، حيث المشاعر الصادق التي لا يمكن اختراعها وتصنعها بل تخرج كما هي بعفوية ودون سابق انذار، من القلب الى القلب، فالصدق دائماً هو طوق النجاة في الحياة، ولا يختلف اثنان على صدق رامي عياش الذي لم تلوثه النجومية كما غيره.

نجح رامي عياش قبل أيام من اسدال الستار على العام ٢٠٢٣ في اعطاء قبلة حياة للتلفزيونات اللبنانية لعل وعسى وأن تُركز في العام الجديد على المحتوى وتدرك أن الزمن قد تغير والسياسات الإعلامية الحالية غير صالحة ولا تؤهل أي محطة لبنانية للمنافسة على مستوى عالٍ في ظل كل التطورات الرقمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى