موسى عبدالله – نحنا: تُحافظ النجمة العراقية رحمة رياض على مستوى فني ثابت قائم على الدقة والنوعية، حيث قامت بأكثر من نقلة نوعية ناجحة خلال الأعوام الماضية، وقدمت أعمالاً غنائية حصدت خلالها نجاحات منقطعة النظير، واستمرت على ذلك المستوى الذي أخذ نسقاً تصاعدياً واضحا، معتمدةً بالدرجة الأولى على الذكاء والتركيز لتقديم مادة غنائية جديدة ومختلفة، اضافة الى العمل على الصورة.
لا يختلف إثنان على أن الساحة الفنية للأشطر كما أي مجال عمل آخر، اذ لا بُد وأن يكون الفنان“شاطر” يمتلك من الذكاء والدهاء الكثير، لا يقف عند حدود مرحلة ناقصة لم تكتمل، بل وجب عليه السعي والإجتهاد للوصول، وقامت رحمة رياض بالإجتهاد حتى وصلت الى مرحلة النضج الفني وتغليب مصلحتها الفنية على أي حسابات آخرى،ونجحت في فرض نفسها لاعباً فنياً مهماً على الساحة الفنية.
طرحت رحمة رياض قبل أسبوعين، عمل غنائي جديد بعنوان “تفاركينا”، ويُعتبر عملاً غنائياً مختلفاً من حيث المضمون الموسيقي، حيث ركزت رحمة ركزت على إختيار الكلمة الجديدة والمختلفة الى جانب اللحن الرومنسي الذي تناسب مع صوتها. اذ بدا التطور والنضج واضحاً في إختياراتها، اضافة الى التجدد الموسيقي بالأغنية العراقية، حيث ساهمت بإبرازها بصورةٍ جديدة بعيداً عن النمطية والروتين.
تحصد أغنية “تفاركينا” نجاحاً رقمياً حيث تخطت حاجز ٢ مليون مشاهدة على اليوتيوب، وسط إجماع من رواد مواقع التواصل الإجتماعي على تفوق رحمة وتقديمها عمل غنائي يضعها في المقدمة خاصة بعد الإجماع على ألبومها الأخير.
لا شك في أن رحمة رياض الوجه النسائي الأفضل على الساحة الفنية العراقية حاليا، ولا بُد وأن تُحافظ على هذا النهج والمستوى والفكر الموسيقي،اضافة الى تمسكها بالتواضع والإبتعاد عن الغرور الذي يُعد مقبرة الفنان.
جدير بالذكر أن أغنية “تفاركينا” من كلمات فقار الماجد وألحان طارق سامي وتوزيع محب الراوي.