NE7NA BN7KI

رأي خاص- لماذا الهجوم على فنانة العرب أحلام؟

موسى عبدالله – نحنا: عندما يسمع البعض إسم النجمة الإماراتية أحلام أول ما يخطر في عقلهم الباطني مصطلح “المشاكسة” لأن إسم أحلام بنظرهم مثير للجدل حيث يعتبرونها صاحبة مشاكل وتتهجم على الأخرين، ولكنهم لم يستوعبوا حقيقة أن أحلام إنسانة قبل أن تصبح فنانة والأضواء مسلطة عليها لأنها وجه عام ومعروف من المحيط إلى الخليج. صحيح أنني لا أعرف أحلام شخصياً ولكن من خلال متابعتي لها على مواقع التواصل الإجتماعي والتدقيق بكل ما تكتبه وتقوله فإنها شخصية عفوية جداً وكما يقال “يللي بقلبها على لسانها”، وما يميزها عن غيرها من النجوم العرب صراحتها المطلقة وعدم مجاملتها لأحد.

خلال السنوات الأخيرة تعرضت أحلام لحملة شرسة من بعض الصحفيين والإعلاميين والفنانين ولم أجد حتى الأن الصيغة الأخلاقية والمهنية التي تدفعهم لمهاجمتها، ولم أقتنع بعد الإطلاع على الكثير من الحقائق والوقائع بأن أحلام هي التي تعدت على كل من هاجمها، بل وجدت أن أحلام هي المُعتدى عليها ولا تفتح المعارك والجبهات على أحد دون أي سبب أو مبرر أخلاقي، بل ما تقوم به أحلام حقها القانوني والإنساني في الدفاع عن نفسها امام كل من تخوله نفسه في التجني على فنانة لا تخجل من دفاعها عن ذاتها لأنها تعتبر في قرارة نفسها أن الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة.

أحلام تلك الفنانة الناجحة التي تقدم أعمال فنية راقية وتحترم أذان الناس ليست بحاجة أبداً للوصول على حساب الأخرين ومهاجمتها لهم، بل على العكس فإن البعض ممن يهاجمونها يتعمدون ذلك من أجل تسليط الأضواء عليهم من خلال ردات فعل أحلام التي تساعدهم في الشهرة، ولم أسمع مرة في حياتي أن شخصاً مشهوراً في مجاله يسعى إلى محاربة الأخرين للوصول، بل كل شخص ناجح عرضة للإنتقادات إذا بالفعل كانت إنتقادات مبنية على أسس الإحترام والنقد البناء، ولكن ما تتعرض له أحلام ليس منطقي، وردات فعلها القاسية في بعض الأحيان أكبر دليل على تلك الإنتقادات السامة التي يسعى أصحابها فقط لإثارة البلبة والضجة الإعلامية.

لماذا الهجوم على أحلام؟ عندما ترتدي أحلام أزياء معينة ومقتنعة بها تتعرض للهجوم وعندما تتكلم وتطلق بعض المواقف المقتنعة بها تتعرض للهجوم، وعندما تسافر وتنشر صورها على مواقع التواصل الإجتماعي تتعرض للهجوم، وعندما ترتدي أثمن المجوهرات والإكسسوارات تتعرض للهجوم، وعندما تنتقد أحد المشتركين في “آراب أيدول” تتعرض للهجوم، وعندما كشفت عن حبها الكبير لزوجها السيد مبارك الهاجري تعرضت للهجوم. لماذا كل هذا الهجوم؟ هل تصرف أحلام من أموال الأخرين وهل تسافر على حسابهم وهل تقول الكلام الذي يرغبون في قوله ولا يمتلكون الجرأة على قوله، وهل أصبح الحب عيباً.

لم أجد أي سبب يدفع الأخرين الى مهاجمة فنانة العرب أحلام ولم أقتنع بكلام الأخرين عن أحلام، وكل من يرغب بمهاجمة أحلام يقدم أسبابه وحججه المقنعة ويستخدم المنطق ولغة الحوار في مناقشة أحلام قبل أن يكيل لها الشتائم، وكما يقال إن الخلاف لا يفسد للود قضية ومن المؤكد أن إستخدام لغة الحوار مع أحلام لن تذهب سدى، وما تقوم به أحلام من ردات فعل مدروسة إن سببها عدم إمتلاك الأخرين لأسلوب الحوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى