مقابلات

خاص وحصري – مقابلة كلود صليبا مع موقع نحنا

نحنا – بيروت: كلود صليبا كاتبة لبنانية من اهم الكتاب في لبنان، تخصصت في كتابة الافلام، لها عمق وحس عالي في الكتابة الكوميدية منذ بدايتها، وعملت في مجال الصحافة المكتوبة لمدة سبع سنوات قبل أن تصبح واحدة من أهم صُناع الأفلام الكوميدية في لبنان، ومن أبرز أفلامها فيلمي “بيبي، فيتامين”. ماذا قالت كلود بركات في مقابلة خاصة مع موقع نحنا.

 كلود صليبا يقال ان كتاباتك لم تقدم لك ما يمكن تسميته بجائزة .فهل هذا صحيح ؟  

لا بل حصلت على  جوائز عديدة عن افلام السينماء التي كتبتها وجائزة موريكس دور عن فيلمي “بيبي” و “فيتامين”.

عملت في الصحافة المكتوبة،  فكيف تحولتي الى كتابة الافلام ؟

منذ الصغر وانا اكتب وعدما عملت في الصحافة كتبت قصص قصيرة كنت اتسلى بكتابتها، وبعدها انتقلت الى كتابة الدراما وشاءت الصدف انني كتبت فيلم وبعلاقاتي مع المنتجين القويه واولهم الاستاذ مروان حداد اشترى الفيلم دون ان يقرأه وكان مقرر ان يكون فيلم سينما لانه اعجب بالفكره وطلب مني تحويلها الى مسلسل وبعدها كتبت لولا الحب من 33 حلقة لشركه مروى غروب وكنت اعالج فيه موضوع المرأة العزباء.

هل تخصصين وقت معين للكتابة، وتعتقدين انه وقت مناسب للوحي والإلهام ؟

لا يوجد وقت معين للكتابة فجميع الاوقات بالنسبة لي للكتابة وعندما يأتي الوحي اكتب فيه لانه ليس عمل وعندما أكون مرتاحة ومستمتعة أكتب، فأنا احب الكتابه وهوايتي المفضلة ولو تحولت الكتابه للعمل لا اعد اكتب بطريقة جميلة.

 هل تملكين القدره على  كتابة عمل درامي لشخصيات البنانية تاريخية او احد المشاهير ؟؟

لو وجدت شخص يستحق ان اكتب عنه اكيد لن اتردد في الكتابه لأهمية هذا الانسان سواء كان من الفنانين او الادباء او المناضلين العرب او لبنانيين واهمية العمل نفسه لابد لها من سرد بالوقائع الحقيقية والصادقة عنه والدرامية.

الدراما صورة متجزئه من الحياه فلماذا لا نرى الواقع المرير في الكثير من المسلسلات ؟؟

برأي الدراما ليست صورة متجزئة عن الواقع بل انعكاس لحالات اجتماعية معينة ولا بد ان تنقل كما هي بحلوها ومرها، ونحن ككتاب لابد من ادخال الحبكة والاحداث الدراميه لخلق رونق بعيد للشخصيات والاحداث، ولابد من خلق اضافات عناصر للدراما الاساسية وايضا يعود السبب للمنتجين ورغبتهم البعض منهم في الكوميدي والدراما للاشياء السهلة، ولكن انا مع المشاكل الاجتماعية التي تستحق ان يحكى عنها بالتلفزيون والسينما.

 كيف تجدين ما تكتبي من ادوار مع ما يتم تمثيله وهل هناك شخصيات تتفاعلي مع ادائها لانها تقدم بالفعل ما عبرتي عنه وشعرتي به؟

الى الان جميع افلامي تأخذ الرقم الاول بلبنان وانا فخورة بهذا، والدليل أن كل شخصيه ادت عملي بنجاح وفخر لي وجميعهم جزء مني، وانا لا افضل احد عن الاخر مثل الام التي لا تفضل أي ابن عن الاخر ولا يوجد لدي تفضيل لكل اعمالي او شخصياتي.

قد تتعرض الاعمال للتعديل فهل تتقبلي الامر برضاء ام تصيبك الغيره والحنق ؟

اوافق في حال لو كان لصالح العمل ولكن لابد من الرجوع لي من قبل المنتج او المخرج لو لغى أي شي في الشخصية، والمخرج نزع الخط الدرامي الاساسي وعندها نتناقش ونعدل، والاهم الوصول الى نتيجة تخدم العمل.

كتابة الدراما مرحلة متقدمه ؟ فما هي خبرتك في كتابة النصوص المسرحية ؟

لا اعرف اكتب مسرح ولكن انا في طور التعليم لكتابه المسرح وان شاء الله قريبا سوف انتهي من دراسته.

ماهي الفنيات التي يشترط ان تكون في الممثل كي يؤدي دور في اعمالك ؟

الشخص المناسب هو الذي يقع عليه الاختيار من ناحية الشكل والصوت والأهم الاداء، وهل ستكون مناسبة له الشخصية او لا.

 هل لديك اعمال تستطيعين وصفها بالجديده ؟

انتهيت من كتابة ثالت فيلم لي اسمه “بينجو”سوف يُعرض في دور السينما في شهر نيسان القادم، وبدأ كتابة الفيلم الرابع وسوف يكون للعام 2017، وأسست شركة خاص بي للانتاج اسمها سيناري scenari  وايضا اكتب مسلسل للسعوديه 30 حلقة ضمن شركتي الخاصه وايضا ثلات وثائقيات ونعمل على الرابع وايضا مسلسل على اليوتيوب، والحمد لله كثير من المشاريع نعمل عليها، اضافه الى دورات كتابة سينمائية نقوم بها للطلاب.                                                                                                                                                  

اخذت الدراما التركية والهندية المدبلجة المكانه العالية في قلوب الجمهور العربي، ما سر هذا النجاح الذي من المفترض ان يكون لصالح الدراما العربيه المحلية ؟

انا الشخص المناسب للرد على هذا السؤال لان رسالة الدكتوراة التي اقدمها عن هذا الموضوع، الدراما التركيه اتت بوقت الدراما العربيه تعاني من فجوه كبيرة اضافه الى السعر المنخفض للدراما التركيه ساهم اكثر بشراء العديد من المسلسلات التي نافست الدراما العربية بوقت قصير وهي دراما لا تشبه مجتمعنا العربي، فهي قريبة من المجتمع الأوروبي وايضا فرضت عليهم ثلات مرات باليوم او اكثر في عدة محطات، ولا شك ان مسلسلاتهم ناجحة ومهمة جدا ولديهم طاقات هائلة، ولكن الكم الهائل من المسلسلات المستوردة غير مبرر، ونحن نملك مايكفي من الابداع والمشاكل الاجتماعية لتعبئه 600 مسلسل للقنوات، وهذا يعود الى الانتاج الضعيف للمنتجين الذين لا يسخون في الانتاج مثل الاتراك، وهناك اسباب اخرى بعيده عن الفن مثل السياسه والاقتصاد وعلى العموم الموضوع هذا كبير لا يسع ان يتحدث فيه في اسطر.

ما نوع الكتابة المفضل لديك ؟ الكوميديا ام التراجيديا ؟

انا احب كتابة الكوميديا واحب الدراما اما تراجيدي لم اكتب ولكن لا مانع لدي من كتابته لو وجدت القصة الجيدة.

 هل تقومي بتقمص الشخصيات التي تكتبيها في اعمالك ؟

نعم اتقمصها لانه شي طبيعي لكي اعيش معهم الكتابه واكتب عنهم بصدق ولكن بمجرد ماانتهي من الكتابه تتنهي الشخصيه مني

ما اهم العناصر التي يجب توفرها في  العمل الدرامي ؟

العناصر متعددة، واهمها النص الجيد لأنه ركيزة العمل واساسه اضافة الى الاخراج وأداء الممثلين، واذا تواجدت هذه العناصر يكون العمل الدرامي على مستوى عالي.

هل تجدين في نفسك الطموح لتقديم اعمال ابداعية جديدة ؟

اكيد الطموح لا يتوقف لانه لو توقف سيتوقف الابداع والعمل وكل شيء عند الشخص ومازلت اقدم على مستوى السينما والدراما وشركه الانتاج الخاص بي سيلاري.

هل تغارين من المخرجين حينما ينسب اليهم النجاح بالرغم ان الكاتب هو صانع الاساس الحقيقي للنجاح؟

لو كان من قبل الجمهور فهذا ذوقه اعجب بالاخراج اكثر من السيناريو ولا يمكن ان نشكك في ذوقهم ونحترمه، اما اذا كان من الصحافه يوجد لدينا انواع من الصحافه منها مهنية ومنها ذو اقلام صفراء والصحفي المسؤول والمهني يعطي العمل حقه لان العمل يكون جماعي ولا يمكن ان ينجح عمل الا اذا الكادر جميعه من الصغير للكبير على يد واحدة وقلب واحد.

كل عمل يترك بصمة في نفس الكاتب اما سعيدة او حزينة، ما العمل الذي اثر في حياتك ؟

كل عمل كتبته ترك لي ذكرى واثر كبير في حياتي ورحلتي مع الكتابة، جميعهم كتبتهم من قلبي ووضعت جزء مني فيها واعمالي مثل اولادي جميعها احبها ولا افضل أي عمل عن الاخر.   

كيف اتت لك فكرة افتتاح معهد لتعليم السيناريو والحوار وما الفائدة منه ؟

فكرة الشركه سيناري كانت طموحي من الاساس وحبي وهوايتي ولبنان لا يوجد فيها مثل هذا المعهد وهذا صعب جدا لانه يتطلب جهد كبير وشهادات علمية وانا لا امتلكها، ولهذا فتحت شركه للانتاج ضمن النشاطات: انتاج الوثائقي وقسم للكتابه وقسم الاعلانات وقسم الكورس للكتابة، والهدف الاساسي لها اكتشاف مواهب جديده للكتابة وتشجيعهم قدر المستطاع عن طريق شركتنا او عن طريق شركات نتعامل معها وايضا نساعد المنتج على الحصول نصوص جيدة وافكار جديدة.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى