موسى عبدالله – نحنا: شهدت الثورة الشعبية في لبنان خلال الأيام الماضية تحولاً جديداً في مسارها، حيث استعملت قوى مكافحة الشغب العنف المُفرط ضد المتظاهرين في وسط بيروت، ورد الثوار بالعنف الثوري.
طيلة ٩٠ يوم التزم الثوار بالسلمية ولم يستجب الزعماء الساقطين شعبياً في لبنان الى مطالب الشعب، وعندما لجأ الثوار الى العنف الثوري للضغط على السياسيين من أجل تشكيل حكومة باتوا “مُرتزقة” كما وصفهم رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.
في ظل هذا الوصف المختصر، خرجت الفنانة اليمنية اروى من منزلها الراقي للتنظير على الشعب اللبناني واتهامه بتخريب وسط بيروت، حيث كشفت للعلن عن أن كُل همها مطاعم الوسط ومحلات التسوق وتلك الأماكن التي تُعتبر حكراً على الأغنياء.
اروى المتزوجة من رجل أعمال لبناني قد يكون من حقها ابداء الرأي في أي موضوع يخص لبنان، ولكن ليس من حقها لا من قريب ولا من بعيد التنظير على اللبنانيين، ومهاجمة الثورة بطريقة غير مباشرة، اذ قالت عبر حسابها الرسمي على تويتر:
“تتذكروا الداون تاون لما كنا في رمضان نجتمع عالكافيها و نشوف كل المشهورين من كل الدول العربيه ؟.. تتذكروا محلات الملابس الي هناك الي كل مسافر لازم يزورها ويشوفها ؟ تتذكروا المطاعم الي كانت هناك تتنافس في تقديم كل ما هو جديد؟ .. كل هذا اتدمر وكل هالمنطقه عتمت للاسف“.
يقول المثل “يللي استحوا ماتوا“، هل يُعقل من انسانة تُعاني بلدها “اليمن” منذ سنوات من ارهاب الحوثي وحرب وانقسام وهجرة وتشرد أبناءها أن يخرج منها هكذا كلام؟ هل يُعقل أن تنزل الى هذا المستوى من السخافة والسطحية في تناول الأمور التي لها علاقة بالشعوب؟.
لم تنظر اروى الى الإصابات التي تعرض لها الثوار في وسط بيروت، ولم تصلها الأخبار عن بتر أيادي بعض المتظاهرين، وفقدان بعضهمالآخر للنظر، والكثير من الحالات الحرجة الآخرى نتيجة عنف القوى الأمنية، بل حزنت على الحجر وليس البشر.
بكل بساطة وبما أن اروى من دق الباب، لا بُد وأن تسمع الجواب، وتُدرك جيداً بأن تغريدتها لا تُقدم ولا تُؤخر، وما قالته يكشف مدى سطحيتها في مُقاربة الأمور، اذ لا تملك حُسن التصرف والحديث نتيجة غرورها، ولا بُد وأن تُدرك أيضاً بأنها ليست نجمة صف أول كي يكون لكلامها أهمية وتأثير، ولا أحد من الجمهور اللبناني “سامع فيها“.
تتذكروا الداون تاون لما كنا في رمضان نجتمع عالكافيها و نشوف كل المشهورين من كل الدول العربيه ؟.. تتذكروا محلات الملابس الي هناك الي كل مسافر لازم يزورها ويشوفها ؟ تتذكروا المطاعم الي كانت هناك تتنافس في تقديم كل ماهو جديد؟ .. كل هذا اتدمر وكل هالمنطقه عتمت للاسف😔 #وسط_بيروت
— Arwa – أروى (@ArwaOnline) January 19, 2020