NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – هل أخفق محمد عساف بإختيار أغنية “شهالحلاوة”؟

موسى عبداللهنحنا: طرح النجم الفلسطيني محمد عساف مؤخراً، أحدث أعماله الغنائية، أغنيةشهالحلاوةمن انتاج بلاتينوم ريكوردز.

جدد محبوب العرب تقديمه اللهجة العراقية، وجدد ثقته بالثلاثي الشاعر رامي العبودي والملحن علي صابر والموزع عثمان عبود، وجاءت أغنية شهالحلاوةبقالب ايقاعي شعبي.

بعد نجاح العساف باللهجة العراقية وبالتحديد بأغنيتيمكانك خالي، بصراحة، وتحقيقه نقلة نوعية، ارتفع سقف التوقعات، وباتت مسؤولية ابن غزة كبيرة بتقديم ما هو أقوى خاصةً وأن النجاح لا يقف عند عمل غنائي واحد، بل يستمر ليشمل ما هو قادم، وذلك يعتمد على حُسن الإختيار.

في قراءة لأغنيةشهالحلاوة، لم تكن على قدر التطلعات، ولم تحمل المواصفات الفنية المطلوبة التي يجب أن يُقدمها محمد عساف، اذ لم تحمل ما هو جديد على صعيد النص، خاصةً وأن هكذا نصوص غنائية يُمكن أن يُقدمها أي فنان أقل قيمة فنية من صوت العساف الذي لا بُد وأن لا يسقط في فخ هكذا نصوص.

وينطبق ذلك أيضاً على لحن الأغنية الذي يُعتبر عادياً ولا يحمل أي جديد ومختلف عن الأغنيات العراقية الإيقاعية والسريعة، وكأن اللحن مسموع قبل ذلك، خاصةً وأن هكذا نمط موسيقي منتشر ومنذ سنوات وليس بالجديد. ولم يشكل التوزيع الموسيقي أي اضافة للأغنية، اذ أكمل مثلث الضعف بها.

يكاد يكون صوت محمد عساف الحسنة الوحيدة بأغنيةشهالحلاوة، الا أن ذلك لا يشفع له سوء إختياره لهذه الأغنية التي تلقى رواجاً بين جمهوره بسبب صوته الذي يُشكل إضافة للأغنية وليس العكس، اذ لم تشكل أغنيةشهالحلاوةأي إضافة فنية.

بعد نجاح أغنيتيمكانك خالي، بصراحةأخفق محمد عساف بإختيار أغنيةشهالحلاوة، وطبعاً فإن الفنان ليس معصوماً عن سوء الإختيار، والإستعجال أحياناً في طرح بعض الأغنيات، ولا بُد وأن يُدرك محبوب العرب أن ما يُطلب منه بالتحديد أكثر بكثير مما يُطلب من غيره، لأنه صاحب الخامة الفريدة في القرن الواحد والعشرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى