موسى عبدالله – نحنا: طرحت شركة لايف ستايلز ستديوز مؤخراً أحدث أعمالها الغنائية، أغنية “ما تغيبش ثواني” للنجم اللبناني وائل جسار في أول تعاون بينهما، وحققت 1.5 مليون مشاهدة في غضون ٨ أيام من طرحها على اليوتيوب.
حملت أغنية “ما تغيبش ثواني” اللهجة المصرية، وجاءت بقالب غنائي رومنسي من ألحان وليد سعد وكلمات خالد تاج الدين وتوزيع وليد شراقي.
تُعتبر أغنية “ما تغيبش ثواني” من الأعمال الغنائية التي تحترم المستمع، وتميزت على صعيد النص بالوصف البسيط للحالة العاطفية التي يعيشها العاشق وأهمية الحبيب، واستطاع خالد تاج الدين ترجمة القصة وايصالها للمستمع دون تعقيدات في الوصف وعدم المبالغة، مُقدماً نصاً سهلاً وسلساً خاصة وأن أغنيات الحب لا تحتاج الى المبالغة في الصور الشعرية كما الدراما.
على صعيد اللحن، نجح وليد سعد في تقديم توليفة لحنية قامت على الربط بين قطعتين سُلّمية، واكتسب اللحن مسافاته وسلوكه النغمي، وبدأ اللحن بالجنس الأول الذي قام على القرار حيث مقطع “كدا وانت معايا“، ومن ثم الجنس الثاني الذي يُعتبر نقطة الانتقال حيث مقطع “انا عشت حياتي“، وقام اللحن على المزج بين عدة مقامات موسيقية، مقام السيكا في بداية الاغنية حيث البطء في النغمة اللحنية، ومقام الكرد للتعبير عن الحب.
وشكل التوزيع الموسيقي نقطة قوة في الاغنية، بدءاً من مطلع الاغنية، والنقلة بين المقطعين الغنائيين، حيث أضاف التوزيع بُعداً حقيقياً واضافة للاغنية، خاصة وان الموسيقى تناغمت تماماً مع الجُمل اللحنية.
على صعيد الصورة، نجح المخرج اللبناني فادي حداد في تقديم فيلم سينمائي قصير، نقل المشاهد الى حالة من الدراما والصمت حين مشاهدة الكليب، اذ تكلمت الصورة عن نفسها من حيث الفكرة التي تُعبر وتُجسد الحب، ورسم خطوطاً عريضة للحالة التي يعيشها العاشق، واستطاع التأثير على عين المشاهد من حيث الالوان والنقلات في المشاهد بطريقة احترافية وعالية، وأصاب في تقديم قصة أقرب الى الحقيقة.
أغنية “ما تغيبش ثواني” عمل فني متكامل من حيث الصوت والصورة، وكسب الجميع رهان هذا العمل الغنائي، حيث كسبت لايف ستايلز ستديوز رهان تعاونها الأول مع وائل جسار، وكسب وليد سعد رهانه على اللحن المُميز وتعاونه أيضاً مع لايف ستايلز ستديوز، وكسب فادي حداد رهانه خاصة وأن عملية المونتاج كانت صعبة في ظل الحجر الصحي، والرابح الأول هو الجمهور العربي.