نحنا بنحكي – في ذكرى وفاته الثالثة.. طارق عاكف موسيقي عابر للحدود وخسارته لا تُعوض

موسى عبدالله – نحنا: يصادف يوم الخميس القادم في الثالث والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر الذكرى الثالثة لوفاة الموسيقار المصري طارق عاكف الذي عبر بموسيقاه حدود مصر والقارة السمراء، حيث كان واحداً من أفضل الموسيقيين العرب في تاريخ الموسيقى والأغنية العربية.

عبر طارق عاكف في موسيقاه حدود مصر والقارة السمراء، ويُعتبر واحداً من أبرز الموزعين الموسيقيين في تاريخ الموسيقى العربية، اذ ساهم بعملية التطوير والإنتقال من مرحلة موسيقية الى آخرى في ثمانينيات القرن الماضي.
ساهم طارق عاكف بنجاح عشرات الفنانين والملحنين العرب، اذ شكلت عبقريته الموسيقية نقطة تحول في حياة النجوم الذين تعاونوا معه على صعيد التوزيع الموسيقي، كما ونجحت معظم الأغنيات التي وضع بصمته الموسيقية عليها، اذ صنعت ذاكرة موسيقية لعدة أجيال.

لم يكن طارق عاكف موزعاً عادياً ومحليا، اذ كسر حدود الأرض الواحدة، وامتلك نظرة موسيقية مختلفة عن غيره من أبناء جيله ومختلف الموزعين الموسيقيين الذين أتوا بعده، وسبق الجميع بإنفتاحه الموسيقي، وتطلعاته الفنية لتأسيس خط خاص لا يمكن لأحد تخطيه منفردا، ولايُمكن لأي موزع موسيقي أن يفعل ما فعله طارق، اذ قدم موسيقى تتطلب توحيد جهود أكثر من 10 موزعين موسيقيين لتقديمها.

تخطى طارق عاكف حدود الصندوق، وتعاون مع النجوم العرب من مختلف الجنسيات، ولم يحصر نفسه في لون موسيقي واحد، اذ لعب في ملعب الأغنية اللبنانية والمصرية والخليجية، وامتلك وحده سر تلك الخلطة في الجمع بين مختلف اللهجات العربية وتقديمها بأساليب وأنماط غنائية مختلفة.

نجح طارق عاكف في فرض معادلة موسيقية صعبة لا يمكن لأحد من حل لغزها والتفوق عليه، ولا شك في أن رحيله ضربة موجعة للأغنية العربية وخسارة لا يمكن تعويضها.

عن Ne7na Magazine

شاهد أيضاً

نحنا بنحكي – برامج المواهب موضة قديمة.. عفا عليها الزمن

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن اللعبة الفنية في الوطن العربي قد تغيرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *