نحنا بنحكي – عاصي الحلاني وضع النقاط على الحروف والنوتات.. عمرها الخيانة ما كانت غلطة!
موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على أن الخيانة من أصعب أنواع الغدر والطعن في القلب والظهر، ودائماً ما كانت قرار وفعل صادر عن شخص لا يعرف معنى الإخلاص والوفاء للمقربين منه، ولا يُمكن وصفها بالفعل الخاطئ لأنها قرار صادر عن سبق إصرار وترصد لإرتكاب جريمة الخيانة، حيث أن سبق الإصرار هو ظرف نفسي يتطلب التخطيط المسبق والتصميم على إرتكاب فعل الخيانة.
“عمرها الخيانة ما كانت غلطة” بهذه الصورة الوصفية وصف النجم عاصي الحلاني الخيانة بأغنية “عمرها الخيانة” واختصر كل المصطلحات والتعابير التي قد تعبر عما في داخل كل شخص تعرض لخيانة القلب والمشاعر. عمل غنائي جديد من ناحية النص الذي تناول الخيانة بأسلوب مختلف.
سُلط الضوء على فعل الخيانة على أنها قرار، ولا يمكن خلق التبريرات والأعذار لهذا الفعل المؤذي والقاتل للثقة والمشاعر الداخلية، فالصراحة والإعتراف بأن العلاقة لا بُد وأن تنتهي أفضل بكثير من جُرم الطعن بالقلب، حيث أن جرح الخيانة بمثابة ضربة لا يُشفى منها المُعتدى عليه.
على صعيد اللحن، قدم عاصي الحلاني لحناً مميزاً حمل نقلات وتكنيك جديد وتنوع في المقامات، حيث عزف اللحن على وتر الصراعات الداخلية واظهار مشاعر الألم والحزن من فعل الخيانة، كل فعل له ردة فعل وجاءت ردة الفعل حزينة وقائمة على مقام الصبا وبُنيت جمله اللحنية بأسلوب مختلف عن الأسلوب التقليدي الشائع، وقدم الحلاني اداءاً واحساساً شكل تكاملاًوعمقاً مع النص واللحن.
لا يختلف إثنان على أن موضوع الخيانة من المواضيع الثقيلة في الأغنية العربية، الّا أن أغنية “عمرها الخيانة” اختصرت كل شيء بأسلوب واقعي وحقيقي بعيداً عن المجاملات، وتكاد تكون الأغنية الأكثر تكاملاً فيما يتعلق بالخيانة من حيث الصور الشعرية والجمل اللحنية.
أغنية “عمرها الخيانة” باللهجة اللبنانية ومن كلمات علي المولى والحان عاصي الحلاني وتوزيع طوني سابا.
