نحنا بنحكي – صادق صباح رجل كل المراحل والرقم الصعب في عالم الإنتاج
موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن الكتابة عن قناعة كنز لا يُقدر بثمن، ولم أكتب يوماً أي مقال ان لم أكن مقتنعاً بالفكرة والمادة التي أتناولها، خاصةً في زمن المحسوبيات والمصالح وتضاربها في الوسط الفني العربي الذي يقوم على المجاملة والمبالغة في المدح والنقد.
كتبت هذه المُقدمة الصغيرة قبل الدخول في الموضوع منعاً من إصطياد البعض في الماء العكر، ومنعاً من التأويلات والإتهامات خاصة وأن البعض يعشق تلك الحركات.
صادق صبّاح، المنتج اللبناني الذي يعمل دون كلل أو ملل لتقديم محتوى درامي مختلف ومميز للجمهور العربي، يعمل طيلة أيام السنة بحثاً عن الأفكار الدرامية والسينمائية، وشهد العقد الماضي تقديم محتوى درامي وسينمائي لا يختلف على جودته الّا من كان بعيداً عن القراءة والمتابعة المنطقية والصحيحة لما قدمه صادق صبّاح عن طريق شركة “سيدرز أرت“.
الطموح والإيمان بالعمل من أبرز صفات المنتج الناجح، ويمتلك صادق صبّاح تلك الجينات، يقرأ الواقع وينظر الى الأمام ويُواكب كل التطورات المتعلقة بالإنتاج، والتسويق والترويج، يتطلع دائماً نحو الأفضل ومنافسة ذاته، والتعلم من أي خطأ مهما كان حجمه، يضع الدراما العربية هدفاً له لتطويرها وادخال كُل ما يساهم بالنهوض بها، لا يبخل على العمل، لأنه يُدرك أن البخل عدو النجاح.
لا معنى للإتهامات التي تُلاحق صادق صبّاح بين الفينة والأخرى بأنه حوّل الفن الى مادة تجارية، فالنجاحات الضخمة التي حققتها المسلسلات التي أنتجتها شركة “سيدرز أرت” تتحدث عن نفسها، والسؤال الواقعي الذي يطرح نفسه، هل يُعقل أن يصرف أي منتج أمواله دون تحقيق المكاسب المالية؟.
خبرة صادق صبّاح تجعل منه عراب الدراما العربية، حيث لعبت خبراته دوراً أساسياً في نقل “سيدرز أرت” الى بر الأمان، وتقديم عشرات الأعمال الدرامية الناجحة، ولعل التحديات التي واجهها رجل كل المراحل صادق صباح جعلت منه ذلك المنتج الصادق بعمله وشغفه نحو تقديم دراما مختلفة.
بإختصار، يُعتبر صادق صبّاح ملك الإنتاج العربي والرقم الصعب في المنافسة، وتشهد إنتاجات شركة “سيدرز أرت” على ذلك، وكما يُقال” الشمس طالعة والكل شايف” ولم أتحدث عن ذلك من باب التطبيل وتمسيح الجوخ، فالحقيقة يراها الجميع الّا من كان العمى قد أصاب عقله وقلبه قبل نظره.
