نحنا بنحكي – رامي عياش أمير الإنسانية.. الحس الإنساني قبل الفن
موسى عبدالله – نحنا: يكاد يكون النجم اللبناني رامي عياش النجم العربي الوحيد الذي يهتم لأمور الناس، ويُتابع شؤونهم المعيشية والحياتية، ويقف عند طلباتهم، ويعمل على تلبية حاجاتهم دون التفرقة بين دين وجنسية، واضعاً الحس الإنساني قبل أي شيء في الحياة.
قبل ٣ أشهر إنتشر فيديو لمجموعة أطفال من أحد مخيمات النازحين، يرقصون ويتفاعلون على ايقاع أغنية رامي عياش “قصة حب”، وتحول الفيديو حينها الى ترند على تطبيق تيك توك، ما دفع رامي الى استقبال هؤلاء الأطفال الذين ظهروا بالفيديو.
رامي عياش استقبل هؤلاء الأطفال في منزله، تحدث معهم ووقف عند حاجاتهم، ورقص معهم على ايقاع أغنية “قصة حب“، وأظهر للجميع أن الإنسانية في المرتبة الأولى، ولا بُد وأن يكون الفنان صاحب رسالة إنسانية فعلاً وليس قولا، يعمل على خدمة الناس والمجتمع قدر المستطاع.
ما قام به رامي عياش ليس بروباغندا أو دعاية انتخابية أو فنية، بل عمل إنساني وإجتماعي نابع من قلب وعقل إنسان يُدرك معنى الإنسانية، ويعرف جيداً أهمية أن يُكرس فنه خدمةً للآخرين، لأن الفن لا بُد وأن يُرتبط بالعمل الإنساني كي تكتمل رسالته.
ما نفع الفن والموهبة والصوت الجميل بينما الأخلاق صفر، والحس الإنساني معدوم، والضمير غائب، فالإنسانية قبل الفن، وهذا ما أراد رامي عياش ايصاله للجميع، اذ وجه رسالة غير مباشرة لغيره من الفنانين، بأن يعملوا على خدمة الناس والمجتمع والوقوف الى جانب الناس فعلاً بعيداً عن الدعايات الفارغة والكاذبة.
لا شك في أن ما قام به رامي عياش ليس بجديدٍ عليه، وليس غريباً على إبن البيت، إبن بيئته، لأن الفنان الحقيقي والصادق إبن بيئته، وما يقوم به رامي منذ سنوات سوف يكون بميزان حسناته يوم الحساب.
