NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الصحافة الفنية بين الحياد والمحسوبية

موسى عبداللهنحنا: تشهد العلاقة بين الصحفي والفنان في الوطن العربي تقلبات عدة، نتيجة عدم بناء تلك العلاقة على أسس مهنية، اذ تدخل بها العلاقات الشخصية والمحسوبيات وفرض الإملاءات على بعض الصحفيين والمواقع الإخبارية التي تهتم بالشأن الفني، وللمفارقة فإن معظم الفنانين الذين بحرية الرأي والتعبير تغيب عنهم الروح الرياضية وتقبل الآراء المعاكسة والإنتقادات الصحفية.

عندما يكتب الصحفي مقال نقدي بحرية وقناعة تامة، تتوجه اليه أصابع الإتهام بأنه يقبض الرشوة من الطرف الآخر، وتنهالعليه الشتائم يميناً وشمالاً من فانزات الفنانين وكُل ذلك بتحريض مباشر وغير مباشر من الفنان الذي تعرض للإنتقاد، وهُنا تُعتبر الحرية تحت مرمى نيران مرض التكبر والغرور الذي يسيطر على تلك الفئة من الفنانين.

أين حرية الصحفي المتخصص بالشأن الفني أمام عنجهية بعض الفنانين الذين يلجأون الى مختلف أساليب القمع والترهيب على مواقع التواصل الإجتماعي، وأين تلك الحرية ما دام معظم الفنانين يتغنون بالحرية ولكنهم في الحقيقة يخشون كلمة الحق والنقد.

وللمفارقة أيضا، فإن معظم المواقع الإخبارية في الوطن العربي التي تهتم بالشأن الفني لا تتمتع بالشفافية والإستقلالية التامة،اذ يُعتبر معظمها محسوباً على بعض الفنانين، وتُعتبر بمثابة منابر لإطلاق السموم ونيران الفتنة بين الفنانين، وتعمل تلك المواقع وفقاً لأجندات معينة، تتغير وتتبدل حسب الأموال والعلاقات الشخصية.

لا شك في أن هُناك بعض الصحفيين الذين يلتزمون بمبادئ مهنة الصحافة، يعملون حُباً بالمهنة، وينظرون للفن والصحافة بعين الصحفي المهني الذي يعمل دون قيود وإملاءات، لا يتنازل عن مبادئه مهما كانت الضغوطات والإغراءات.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يُصادف اليوم الأربعاء في الثالث من أيار/ مايو، لا بُد وأن يُدرك الصحفي والفنان بأن العلاقة بينهما ترابطية، والإثنان بحاجة الى بعضهما البعض، وعندما تستقيم تلك العلاقة وتكون قائمة بالدرجة الأولى على الإحترام المتبادل، ومن ثم تقبل الرأي الآخر فإن حرية الصحافة والفن بألف خير، وحينها يكون الصحفي بمثابة البوصلة التي تُوجه الفنان نحو الإتجاه الصحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى