NE7NA BN7KI

رأي خاص – كليب أغنية “عكس اللي شايفينها” يضع إليسا في القمة وما قبل الكليب ليس كما بعده!

موسى عبدالله – نحنا: من يتابع النجمة إليسا في أعمالها الغنائية المصورة منذ لحظة دخولها الساحة الفنية، يدرك أن إليسا تنظر أبعد من اصبع يدها، ويدرك أيضاً أن إليسا قدمت الجرأة في بعض أغنياتها المصورة ولكنها لم تتخطى يوماً حدود الأدب كما حصل ويحصل مع بعض المغنيات، وقد يظن البعض بأن إليسا أسيرة نفسها في بعض الأعمال المصورة حيث الروتين والصورة والنمطية.

 مخطئ من يظن ذلك الظن فإن بعض الظن إثم، ومخطئ من قال يوماً أن إليسا لا تملك أي جديد تقدمه على صعيد الصورة. فقد كسرت إليسا داخل العقول الباطنية لكل ظنان تلك الصور السلبية، وقامت بتدوير الزوايا داخل عقول كل من لا يتفق معها، وأثبتت من خلال فيديو كليب أغنية “عكس اللي شايفينها” الذي طرحته قبل ثلاثة أيام أن إليسا نجمة التحديات الكبرى وصاحبة فكر وثقافة لا تمتلكهما معظم الفنانات العربيات.

نجحت أغنية “عكس اللي شايفينها” من كلمات أمير طعيمة وألحان وليد سعد وتوزيع احمد ابراهيم قبل أن تصورها على طريقة الفيديو كليب مع المخرجة أنجي جمال في تعاون جديد بعد النجاحات السابقة في كليب “يا مرايتي” وكليب “سهرنا يا ليل”، وحققت الأغنية نجاحات متقطعة النظير خاصة وأنها من أجمل أغنيات ألبومها الأخير “سهرنا يا ليل”.

خرجت اليسا عن إطار المألوف وتعاونت مجدداً مع أنجي جمال المخرجة الشابة الثائرة على الأفكار التقليدية والتي تقدم أفكار جديدة ومبدعة لا تشبه أحد من المخرجين على الساحة الفنية العربية، وعلى الرغم من أن الكليب قد إرتبط بالراقصة الراحلة داني بسترس إلا أن ذلك ليس المعيار الحقيقي لنجاح الكليب، لأن الكليب قائم على أمور أكبر وأهم من تجسيد قصة راقصة راحلة، ولا بد وأن ينتبه البعض إلى دور اليسا في الكليب وكيف أظهرت أنجي جمال للمرة الثالثة اليسا بصورة مختلفة ومبتكرة.

لن نخوض في قصة الكليب لأن بإمكان أنجي جمال أن تقدم عدة أفكار مماثلة، والأهم من ذلك كله أن عناصر نجاح الكليب قائمة على اليسا وأنجي فقط وليس على قصة داني بسترس، ولا بد من عدم المبالغة في تلك القصة وإغفال دور اليسا وأنجي. فقد تمردت اليسا على نفسها في كليب “عكس اللي شايفينها” وأثبتت أنها ممثلة وليست مغنية إذ تمتلك من موهبة التمثيل ما يخولها المنافسة على بطولة أهم الأعمال الدرامية، تعابير وجه اليسا في الكليب وإتقان دورها بحرفية، تدخين السيجارة وشرب الكحول، ملامحها أثناء تخيل إبنها الذي غرق والتعامل مع الموقف بدون إدارك، تجسيد كافة المراحل العصبية التي قد يمر بها أي إنسان حت وصوله الى الإنتحار، التعرض للعنف والتمثيل أمام الناس بأنها على أحسن ما يكن، جميعها عوامل أساسية في تفاصيل الكليب.

ركزت أنجي في الكليب على إظهار صورة حقيقية عن أي إنسان قد ترهقه مشاغل الدنيا وتضعه أمام تحديات صعبة، ورسمت الحدود الدرامية لتلك الصورة من خلال إليسا التي إستطاعت وبكل بساطة بأن تنقل المشاهد إلى عالم درامي عنوانه الإبداع والخروج من عباءة الروتين الذي سيطر على الكليبات الغنائية خلال الأشهر الماضية، كليب يمكن البناء عليه من أجل فيلم سينمائي من خلال تطوير القصة وبناء حبكة درامية تُضاف الى الحبكة الاساسية، خاصة وأن نهاية الكليب لم تكن واضحة فقد فتحت أنجي المجال أمام التكهنات حول ما إذا قد إنتحرت أم لا.

نجحت إليسا في إمتحان جديد ونالت العلامة الكاملة وأسكتت جميع منتقديها دون إستثناء، وتفوقت على نفسها وعلى جميع زملاءها في الوسط الفني، وقدمت عمل فني مصور يُضاف الى نجاحاتها الكبيرة على صعيد الصورة، والمرحلة القادمة في مسيرة إليسا ستكون مختلفة على صعيد الكليبات لأن كليب “عكس اللي شايفينها” وضعها في القمة وما قبل الكليب ليس كما بعده.

لمشاهدة كليب “عكس اللي شايفينها” الضغط على الرابط:

https://play.anghami.com/video/16807780?bid=/aB1b/jihvNVGVNE

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى