NE7NA BN7KI

رأي خاص – عادل إمام والسقوط الدرامي في رمضان

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن الممثل المصري القدير عادل إمام من الممثلين الذين ترفع لهم القبعة على مسيرتهم الفنية الناجحة، وإستطاع الزعيم طيلة العقود الماضية أن يكون نجم السينما الأول في مصر والعالم العربي، ولم يصل أي من نجوم الجيل الجديد الى المكانة التي وصل لها، وحافظ الزعيم على قيمته الفنية الثابتة على الرغم من بعض الهفوات التي سقط بها في الأعوام القليلة الماضية.

يشارك عادل إمام خلال شهر رمضان الحالي في بطولة مسلسل “ممون وشركاه” من تأليف يوسف معاطي وإخراج نجل الزعيم رامي إمام، ومن بطولة لبلبة وشيرين وغيرهم، وتدور أحداث المسلسل حول عادل إمام الذي يلعب دور مأمون، الرجل البخيل الذي يحرم أبناءه من النعيم على الرغم من ثروته المادية الضخمة، ويحاول أبناءه البحث على أماكن الأموال التي يخفيها مأمون، وتدو أحداث الفيلم في قالب إجتماعي ساخر.

صحيح أن إسم عادل إمام إرتبط بالأعمال الكوميدية حيث قدم أعمال كوميدية ساخرة على صعيد السينماء والمسرح والدراما، ولكن الزعيم لم يوفق في مسلسل “مأمون وشركاه”. قصة تقليدية تدور حولها أحداث المسلسل دون مغزى، والهدف فقط إضحاك الجمهور الذي لم يجد مادة تستحق الإطراء والمدح، وعلى العكس تماماً إعتبر البعض أن مسلسل “مأمون وشركاه” ينقل صورة خاطئة عن الإسلام ويحث على كراهية المسلمين من ناحية إظهار الرجل الملتحي بأنه متشدد ومتطرف، ويبدو أن كاتب المسلسل لا يفقه بالإسلام وغير الإسلام حيث أساء الى المسلمين والمسيحيين، وما الحملة التي تعرض على مواقع التواصل الإجتماعي قبل أيام قليلة من قبل أقباط مصر إلا دليل على ضعف المسلسل.

من جهة أخرى، إذا كان الهدف من المسلسل معالجة آفة البخل، فإن معالجة تلك الآفة يجب أن تكون مدروسة ومبنية على أسس إجتماعية من جهة، ومغلفة بطابع كوميدي ساخر من جهة أخرى، وكما يبدو حتى الحلقة السابعة عشر من “مأمون وشركاه” أن للمسلسل أهداف أخرى ومبطنة، قد تكون سياسية تحت شعار الكوميديا، والنتيجة الواضحة بعد 17 حلقة أن على الزعيم عادل إمام أن يعيد حساباته في أعماله القادمة، ويركز على النوعية في إختيار النصوص وأن لا يتأثر بأراء نجله رامي إمام الذي يبدو وأن له تأثير كبير على خيارات والده التي أصبحت ركيكة في أعماله الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى