NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – الهيبة جبل من الألف الى الياء ولا غلطة.. مسلسل مشغول على البكلة!

موسى عبداللهنحنا: أُسدل الستار قبل أيام قليلة على مسلسلالهيبةبعد مرافقته للجمهور بخمس أجزاء، حمل كل جزءٍ قصة وحكاية ومشاركة وجوه مختلفة من أبرز الممثلين السوريين واللبنانيين، الّا أن الموسم الخامس والأخير بعنوانالهيبة جبلقد يكون الأقوى والأبرز والأفضل، حيث اجتمعت به كافة عناصر النجاح.

لا يختلف إثنان على نجاح مسلسلالهيبةبشكل عام، الّا أن الجزء الخامس والأخير حكاية ثانية من حكايات النجاح والإبداع، اذ لم يحمل في مضمونه أي خطأ يُذكر، أو أي تفصيلة صغيرة وقفت في بوصلة تقدمه ونجاحه، بل كان الجزء الأفضل بكل تفاصيله وأبطاله.

حافظالهيبةعلى أبرز أبطاله في الجزء الأخير، تيم حسن، منى واصف، عبده شاهين، سعيد سرحان، روزينا لاذقاني، وشكل دخول عبدالمنعم عمايري وإيميه صيّاح إضافة حقيقية مقارنةً بالأسماء التي شاركت في الأدوار الرئيسية في المواسم الأربعة السابقة، وتَشَكَل الجزء الأخير من تركيبة حملت كيمياء كبيرة بين الممثلين، وأثرت تلك الكيمياء إيجاباً على العطاء، حيث قدم كل ممثل دوره بأفضل طريقة.

من ناحية الإخراج، فرض المخرج سامر برقاوي معادلة جديدة في العمل الإخراجي، حيث قدم الدراما والآكشن والإثارة والتشويق برؤيةاخراجية عالمية، حيث وضع خبراته السابقة في خدمةالهيبة جبل، وأظهر مدى التطور الكبير في عمله الإخراجي من ناحية الألوان والإضاءة وحركة الكاميرا، حيث النقلات بين المَشاهد والأحداث بطريقة منسجمة، لم تكن منفصلة عن بعضها البعض، بل كانت حركة الكاميراثابتة والرؤية واضحة، كما واعتمد على الجزئيات الصغيرة التي رفعت من قيمة عمله، اذ لم يهمل أي تفصيلة صغيرة، وكان واضحاً مدى راحته في العمل وعدم توتره اضافة الى ثباته، ما ساعد في ابراز نقاط قوته فيالهيبة جبل“.

لقطات سينمائية متعوب عليها بكل شاردة وواردة، لقطات الآكشن وعمليات القتال، اضافة الى مَشاهد الدراما التي أثرت بالمُشاهد، اذ أبدع سامر برقاوي بتصوير وجوه الممثلين وإظهارها بطريقة حقيقية وعفوية أثرت بالمشاهد، كما وتمكن من التحكم بقدرات الممثلين وإخراج أفضل ما لديهم، ما ساهم في إعطاء كل ممثل المساحة المطلوبة.

من ناحية القصة، تمكن فريق المؤلفين من تقديم حبكة وسيناريو مُثير من أولى حلقاتالهيبة جبلحتى الحلقة الأخيرة، اذ لم يدخل الملل والرتابة على السيناريو، حيث حملت كل حلقة ما هو جديد ومختلف، ما وضع المُتابع في حالة ترقب وإنتظار لكل حلقة، وهُنا كانت القوة فيصياغة سيناريو قوي، اذ رُسمت الخطوط العريضة والصغيرة بصورة مُتكاملة العناصر، حيث كانت كل وحدة من الأفكارمشبوكةوممسوكةبخيوط قوية من ناحية الجمع والتركيب، حيث كانت التوليفة قوية، حملت روح المُفاجأة والمباغتة وعدم التوقع.

على صعيد الممثلين، قدم كل ممثل دوره بالشكل الصحيح، دون زيادة أو نقصان، كان هناك تمثيل حقيقي وصادق، لم يُسمِّع أي ممثل دوره، بل مثَّل دوره بكل صدق وشفافية، ولا يمكن التقليل من قيمة أي مُمثل مهما كان حجم دوره، اذ كانت المجموعة حقيقية في التعامل والتعاون بعيداً عن المنافسة، وكان العطاء بمثابة الهدف والركيزة لكل ممثل.

يبقى تيم حسن المرجع الحقيقي والقيمة الثابتة في مسلسلالهيبة، واذا أردنا قول كلمة الحق بعيداً عن المجاملات، يصب الحق في حق تيم حسن الذي بدونه لم يكن لالهيبةأي وجود ونجاح من أول جزء حتى الأخير، حيث كان البوصلة نحو النجاح، وابتعد مسافات عن غيره من الممثلين السوريين والعرب، وفرض معادلة لا يمكن لأحد تغييرها أو القُرب منها، ويمكن القول بكل ضمير مرتاحلا هيبة بدون تيم حسن“.

في النهاية، لا بُد من الإشادة بشركةالصباحالتي وثقت بنجاحالهيبة، وقدمتالهيبة جبلبهذا الشكل والصورة الصادقة والحقيقية عن العمل الإنتاجي، ولم تدخل في لعبة تغيير الأبطال الأساسيين بل حافظت على روح المسلسل حتى وصل الى هذه النهاية الناجحة، وكان ختامها مسك معالهيبة جبل“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى