نحنا بنحكي – ميريام فارس “مقلب” مونديالي والعالمية وهم وسراب
موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على أن الفنانة اللبنانية ميريام فارس من النجوم العرب الأذكياء في إقتناص الفُرص، وتسعى جاهدةً نحو تقديم الأفضل وتحقيق المراتب الأولى، الّا أن بينها وبين العالمية أشواط ومسافات قد تتخطاها، وربما لا تتخطاها، ولكن الواقع يُشيرالى صعوبة تحقيقها تلك الأمنية التي لم يحققها أي نجم عربي.
قبل انطلاق مونديال قطر ٢٠٢٢، سخرت ميريام فارس ماكينتها الإعلامية بالتحالف والتنسيق مع نسبة واسعة من وسائل الإعلام المحلية لتسليط الضوء على مشاركتها في غناء إحدى الأغنيات الخاصة بالمونديال بعنوان Tukoh Taka، واعتقدت في تلك الخطوة بأنها وصلت للعالمية، والمصيبة الكبرى محاولة البعض من الصحفيين والاعلاميين اللبنانيين والعرب تلميع صورتها، واظهارها بأنها بطلة المونديال العربية، حتى ظنت بأنها باتت نجمة عالمية، وبعض الظن اثم.
شاركت ميريام فارس قبل يوم من انطلاق مونديال قطر بغناء أغنية Tukoh Taka في ساحة الجماهير، ومرت مشاركتها مرور الكرام، فالجمهور القادم لمشاهدة المونديال من مختلف دول العالم لا يعرف بإسم ميريام فارس أو غيرها من الفنانين العرب، وكل ما يهم الجمهور مشاهدة مباريات كرة القدم، فمن باله بميريام فارس التي ظنت نفسها نجمة عالمية واعتقدت لوهلة أنها سوف تشارك في حفل افتتاح كأس العالم أمام الملايين من الذين شاهدوا الحفل مباشرةً على الهواء، وخاب ظنها وظن من “كبروا الخسة” برأسها، فالتواضع جميل وميريام لاتملك ذرة من التواضع.
في المقابل، شارك الفنان القطري فهد الكبيسي في حفل افتتاح كأس العالم أمام الملايين، ولم يطبل له رواد مواقع التواصل الإجتماعي وأهل الصحافة والإعلام، ولم يُسخر ماكينته الإعلامية وأصدقاءه وزملاءه الاعلاميين والصحفيين، ولم يطلق على نفسه بملك المسارح والنجم رقم واحد والنجم العربي العالمي، بل شارك في خدمة بلده دون ضجة وطبل وزمامير مع أن المونديال في بلده ويستند على أقوى وأهم وسائل الإعلام.
من ناحية فنية، ماذا قدمت ميريام فارس بالمقطع الخاص بها بأغنية Tukoh Taka؟. لم تُقدم سوى المهزلة الفنية، كلام صف حكي من هنا وهناك تلوث سمعي بكل ما للكلمة من معنى جملة لحنية تائهة وهاربة من سلم موسيقي متخبط لا يشبه الموسيقى لا من قريب ولا من بعيد.
لا بُد وأن تدرك ميريام فارس جيداً أن مشاركتها بغناء أغنية Tukoh Tak جاء فقط من باب أن المونديال في دولة عربية، وعندما تشارك مستبقلاً بأغنية خاصة بكؤوس العالم في دول أوروبا وأمريكا حينها “تتحفنا” بالعالمية.
