NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – البخل والطمع يأكل معظم الفنانين.. ثرواتهم لا تأكلها النيران

موسى عبدالله – نحنا: لا يستطيع الفنان أن يستمر بمشواره الفني مهما كانت قوة موهبته الفنية وحضوره، ما لم يكن على قناعة راسخة بأن الفن بحاجة إلى ميزانية مخصصة لإنتاج الأغنيات وتصويرها على طريقة الفيديو كليب ودعم تلك الأغنيات على اليوتيوب، ولكن تلك الميزانية لا يجب أن تقتصر فقط على الإنتاج، لان الفنان بحاجة إلى مصاريف أخرى يدخل من ضمنها فريق عمله الموسيقي ومكتبه الخاص.

خلال معرفتي ببعض الفنانين إتضح لي أنهم لا يكترثوا في بعض الأحيان لفريق عملهم، ما يُبعد عنهم الكثير من العاملين معهم بسبب سوء معاملتهم لهم والتصرف معهم بطريقة متعجرفة جدا، ولكن الأمر المفاجئ الذي إكتشفته هو “البُخل” الذي يعاني منه شريحة لا بأس بها من أهل المغنى.

خلال جلسة عمل مع زميلة صحفية تعمل مع أحد الفنانين كمسؤولة عن مكتبه الإعلامي وصفحاته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي قالت لي بالحرف الواحد “العمى بقلبو شو بخيل”، سألتها لماذا؟ كان جوابها محفور بشيء من الأسى حيث قالت “بات لي أعمل معه أكثر من خمسة أشهر وحتى الأن لم يدفع مستحقاتي المادية”، قلت لها عندما تطالبينه بأتعابك ماذا يقول؟ قالت “كل مرة يقول لي ان شاء الله وسوف أراك الأسبوع القادم، يمر أسبوع ولا نجتمع وعلى العكس تزيد طلباته وأوامره التي تدل على جهل وتعجرف وأنانية”.

في إحدى المرات، إجتمعت بفنان من نجوم الصف الأول وأعماله تتحدث عنه، وقد إجتمعنا في أحد المطاعم لنتباحث في العمل وكيفية إدارة أموره الإعلامية وصفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي. وصلت إلى المطعم متأخراً لدقائق وكان قد سبقني إلى المطعم، وحينما وصلت تكلمنا بأمور العمل ولم يسمح له داء “البُخل” أن يطلب لي على سبيل المثال فنجان قهوة، إضافة إلى أنه سألني عن كلفة العمل وقال لي بالحرف الواحد “كتير هيك ولو”.

نماذج النجوم الذين يعانون من داء “البُخل” متعددة ومتنوعة ولا نريد الغوص بها أكثر، ولكن كما يوجد الفنان البخيل يوجد الفنان الكريم الذي يضاهي كرمه كرم حاتم الطائي.

أثناء تصوير أحد النجوم الأصدقاء لحفلة خاصة كانت قد عرضت على إحدى الشاشات التلفزيونية كنت مدعواً لمشاهدة التصوير، وما لفتني خلال التصوير الموقف الذي إتخذه النجم المعروف بكرمه بأنه لن يتابع التصوير حتى تتناول فرقته الموسيقية لوجبة الغذاء، وقال له المخرج لم يبقى الكثير لننتهي من التصوير والجمهور يريد أن يغادر، قال له النجم هذا الأمر لا يعنيني وكل ما يعنيني هو فرقتي الموسيقية، وعندما يتناول أعضائها الغذاء نتابع التصوير.

الإستمرارية في الفن بحاجة إلى كرم حاتم الطائي، وليس هناك عطاء دون مقابل كما يرغب بعض الفنانين الذين يرغبون في العمل دون دفع المستحقات المالية للأخرين من الذين يعملون معهم ويقدمون لهم الخدمات.

ليس هناك خدمات مجانية وعلى الفنانين أن يخرجوا من عباءة أن الأوضاع الفنية صعبة، كلنا يعلم أن معظمهم يملكون أملاك خاصة لا تلهبها النيران ويحيّون الحفلات داخل وخارج الوطن العربي بإستمرار، إضافة إلى إمتلاكهم للأعمال الخاصة من مطاعم وعقارات ومدارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى