نحنا بنحكي – لحن أغنية رامي عياش “أنا ثائر” إستفزازي وأي مدرسة يتبع؟
موسى عبدالله – نحنا: طرح النجم اللبناني رامي عياش أغنية “أنا ثائر” على طريقة الفيديو كليب عبر قناته الرسمية على اليوتيوب، وحمل توقيع المخرج أنطوني يوسف.
بقالب غنائي باللهجة الفصحى، حملت أغنية “أنا ثائر” كلمات نادين الأسعد وألحان رامي عياش وتوزيع داني حلو.
“أنا ثائر” عمل غنائي وطني بحجم الوطن من حيث المحتوى الغنائي والصورة، واذا ما أردت كسر النمطية في الكتابة وتناول هكذا أغنية، لابُد وأن أقف عند حدود اللحن والآداء.
لحن إستفزازي صاغه رامي عياش، ومعنى الإستفزاز هُنا، إيجابي، وعندما يرتبط الإستفزاز الإيجابي بأي عمل غنائي، لا بُد وأن يكون مختلفاً من حيث التركيبة والجودة. واستطاع العياش التفوق على ذاته، والتمرد على الواقع الفني الحالي وبالتحديد فيما يتعلق بموضوع الأغنيات الوطنية التي صدرت عقب إنفجار بيروت.
إتسم اللحن الذي صاغه رامي عياش بالثبات وتنوع المقامات الموسيقية حيث مزج بين مقامي العجم والراست، مع تنوع في الإيقاعات الموسيقية، حيث الإختلاف بين المقدمة والوصلات واللزم، وأظهر اللحن عُمقاً في المسافة حيث التنوع بين طبقتي القرار والجواب، ومُعتمداًعلى أكثر من بُعداً في المسافة.
وأبرز اللحن تفوق رامي في طبقة الجواب، وتنويعه في الترددات الصوتية، وختم غناءه بالإنخفاض التدريجي النسبي في عدد إهتزاز النبرات الصوتية في غناءه “معي الإيمان” في نهاية القصيدة الغنائية.
لحنٌ ثائرٌ بجملهِ وموسيقاه، أشبه بملحمة موسيقية صغيرة أدت مُهمتها بشكلٍ مختلف، حيث الرؤية الفنية القائمة على وحدة الصف اللحني والموسيقي بعيداً عن التخبطات وحالات الإختراع السمعية.
