نحنا بنحكي – تركي آل الشيخ دينمو الفن الجديد ولكل مرحلة رجالها
موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على قيمة المستشار السعودي تركي آل الشيخ الفكرية ورؤيته المتجددة لإحداث تغييرات جذرية فياللعبة الفنية عربيا، والنهوض بالفن الخليجي والعربي دون تمييز بين بلدٍ وآخر بناءاً على الوحدة الفنية العربية، وتوحيد الجهود للإرتقاء بالفن العربي والخليجي.
شهد موقع التواصل الإجتماعي تويتر خلال اليومين الماضيين حركة مكوكية واسعة وشاملة من تركي آل الشيخ الذي يُعتبر دينمو الفن الجديد ومحراكه القوي، والحلقة الأقوى التي تعمل من أجل التطوير والنهضة الفنية، وكان واضحاً من خلال حركته “التويترية” اللعب على المكشوف وبشكلٍ واضح لا لُبس به، اذ شغل أهل الفن والصحافة والإعلام بتغريداته وانفتاحه على معظم العاملين في المجال الغنائي.
من حسابه الرسمي على تويتر، أحدث تركي آل الشيخ الفرق، وبات حسابه بمثابة غرفة عمليات لإدارة الشؤون الفنية والتواصل مع كبارالأغنية الخليجية والعربية لتقديم محتوى فني جديد يرفع المنافسة من جهة، ويُعيد الحياة الى الساحة الفنية من جهة ثانية بعد جائحة كورونا التي أثرت سلباً على القطاع الفني، وكان له ما أراد من الإتفاق على طرح أغنيات جديدة لأبرز نجوم الغناء في الوطن العربي، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، النجم المصري عمرو دياب والنجمة السورية أصالة نصري والنجمة الإماراتية أحلام الشامسي.
من يُتابع حساب تركي آل الشيخ على تويتر، ويقرأ ما بين السطور في تغريداته وردوده يُدرك قيمته الفنية، ومن الأمور المُثيرة للإنتباه عدم تفضيله لقب “معاليك“، وتفضيله لقب “أبو ناصر“، وتُشير هذه النقطة الى تواضعه وأخلاقه في التعامل مع الآخرين دون ألقاب، ومن يتعامل مع الآخرين بناءاً على التواضع لا شك في أن مكانته أكبر عند الآخرين، وتُشير ردود الآخرين على الراحة الكبيرة في التواصل مع أبو ناصرالذي كسر النمطية في التعامل والتصرف، ولم يضع حدوداً مع الآخرين ما يُتيح له ولغيره المرونة في الحديث والتعامل.
تركي آل الشيخ الشاعر المتجدد والمتحرر في شعره، يُشكل قوة دفع رباعية للأغنية الخليجية والعربية، ويُؤسس من خلال أشعاره لمرحلة جديدة من الشعر الغنائي القائم على السهل الممتنع الى جانب العُمق في المعنى، والجمع بين الأمرين ليس بالسهل على أي شاعر إن لم يكن مختلفاً في فكره وتحرره من القيود والمدارس الشعرية التقليدية التي لا مكان لها في العصر الفني الحديث الذي يتطلب أبعاداً جديدة ونظريات شعرية قائمة على الحداثة.
بإختصار بعيداً عن تمسيح الجوخ، أضاف تركي آل الشيخ روحاً جديدة للأغنية الخليجية والعربية، وبات وجوده من العناصر الأساسية للخروج من داخل الصندوق، وإطلاق ورشة التطوير والنهضة الفنية تحت قاعدة أن لكل مرحلة مؤسسيها ومُفكريها.
